حراس مرمى أبطال تدخلات عنيفة حصادها إصابات خطيرة

 تورّط عدد من حراس المرمى في ملاعب كرة القدم، بسبب تدخلات قوية تسببت في إصابات خطيرة لمنافسيهم، 

وفي بعض الحالات هدّدت مسيرتهم، إذ واجه حارس باريس سان جيرمان الفرنسي، الإيطالي جانلويجي دوناروما (26 عاماً)، انتقادات قوية، بسبب تدخله على نجم بايرن ميونخ الألماني، جمال موسيالا (22 عاماً)، خلال المواجهة التي جمعت الفريقَين يوم السبت في ربع نهائي كأس العالم للأندية،

 إذ اتُهم دوناروما بأنه لم يكن حريصاً على سلامة منافسه، الذي سيبتعد عن الملاعب عدة أشهر.

وكانت الانتقادات الصادرة عن حارس بايرن ميونخ، مانويل نوير (39 عاماً)، الأكثر حدة، فرغم أن نوير يعلم جيداً صعوبة مهمة حراس المرمى والمخاطر التي ترافق مسيرتهم، فإنه وجه انتقاداً قوياً إلى دوناروما، 

مُعتبراً أنه كان قادراً على تفادي التصادم، ورغم ذلك فإن نوير نفسه كان بطل لقطة مثيرة في كأس العالم 2014، بتدخل قوي على الأرجنتيني غونزالو هيغواين (37 عاماً)، هدّدت سلامة مهاجم "التانغو"،

 إذ لم يكن نوير حريصاً على سلامة منافسه وكان المشهد مرعباً، بعدما أصاب نوير رأس منافسه خلال تدخله الشهير.

كما شهد الموسم الحالي تدخلات قوية أخرى من حراس المرمى على المنافسين، 

إذ تعرض لاعب كريستال بالاس الإنكليزي، جون فيليب ماتيتا (28 عاماً)، إلى تدخل صادم من حارس فريق ملوويل، ليام روبرتس (30 عاماً)، الذي أصابه في رأسه، ما فرض تدخلاً سريعاً من الأطباء لإسعافه،

 وقد كلفته الإصابة اللعب مرتدياً خوذة، بعد جرح تطلب 25 غرزة بجانب أذنه، إذ كانت مسيرته مهدّدة بسبب هذا التدخل، وقد أثار التدخل جدلاً واسعاً في إنكلترا، بسبب خطورة الموقف وعدم اهتمام الحارس بمنافسه.

كما تعرض مدافع ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك (34 عاماً) إلى إصابة في الرباط الصليبي في عام 2022، بعد تدخل من حارس فريق إيفرتون، الإنكليزي جوردان بيكفورد (31 عاماً)، 

وتعتبر هذه الإصابة الأخطر في مسيرة المدافع الهولندي، الذي غاب عن عدد كبير من المباريات ولم يقدر على استعادة مستواه الحقيقي إلّا بعد فترة طويلة، غير أنّ الحارس لم يتعمد إصابته، إذ كان ينافس على الكرة مثل دوناروما مع موسيالا.
 
وبين أشهر تدخلات حراس مرمى عالم كرة القدم، كان ما قام به الألماني، هرالد شوماخر (71 عاماً)، على الفرنسي باتريك باتستون (68 عاماً) في نصف نهائي كأس العالم 1982، الأخطر في ملاعب كرة القدم،

 وربما الأشهر أيضاً، نظراً لأن الحارس الألماني هدّد حياة منافسه صراحةً، ورغم ذلك فقد أفلت من العقوبة، بعدما اعتبر الحكم أن التدخل كان في إطار المنافسة على الكرة، 

رغم أن المشهد كان صادماً، خاصة عند نقل اللاعب الفرنسي خارج الملعب، وهو يبدو في وضع خطير للغاية وسط ذهول الجماهير.