"كلاسيكو" شارة القيادة: أزمة في برشلونة وحلم في ريال مدريد
شهدت الأيام الأخيرة "كلاسيكو" مختلفاً قبل انطلاق مباريات قمة الدوري الإسباني، التي تنتظرها الجماهير في العالم بحكم شعبية نادي برشلونة وغريمه التاريخي ريال مدريد،
إذ إن محور هذا الكلاسيكو كان شارة القيادة في كل فريق من عملاقي "الليغا"، بعد أن صنعت الشارة جدلاً واسعاً في الفريقين، ولكن مع اختلاف الوضعيات.
وقد أثار قرار إدارة نادي برشلونة سحب شارة القيادة مؤقتاً من الحارس الألماني مارك تير شتيغن جدلاً، باعتبار أن تصرف إدارة الفريق الكتالوني فُهم أنه عقاب في حق الألماني، الذي رفض التوقيع على التقرير الطبي الذي سيستفيد منه النادي في تسجيل حارس مكانه.
وفي انتظار مصير الصراع بين إدارة الفريق وقائدها السابق، فإن جدلاً جديداً انطلق في الساعات الماضية بخصوص اللاعب الذي سيحمل شارة القيادة في الفريق في الموسم الجديد،
ذلك أن المدافع رونالد أراوخو، الذي يحمل عادة شارة القيادة، لا يوجد حوله إجماع بما أنه لا يلعب أساسياً.
ولا يُستبعد أن تقوم إدارة النادي بإجراء استفتاء بين اللاعبين من أجل اختيار القائد الجديد، الذي سيعوّض الحارس الألماني في هذه المهمة خلال الموسم الجديد، وسط توقعات بأن يكون البرازيلي رافينيا القائد الأول.
أما في ريال مدريد، فقد رحل عن النادي القائد الأول الكرواتي لوكا مودريتش، وكذلك القائد الثاني الإسباني لوكاس فاسكيز، أمّا القائد الثالث وهو داني كارفخال، فلم يتعافَ بعد من إصابته،
كما أن فرصه في اللعب أساسياً تبدو ضعيفة للغاية بعد الصفقات التي قامت بها إدارة النادي لدعم الدفاع،
ويتصدر الأوروغويّاني فريديريكو فالفيردي قائمة المرشحين لحمل شارة قيادة "الميرينغي" في الموسم الجديد، بما أنه لاعب أساسي، ويعتمد عليه المدرب تشابي ألونسو باستمرار.
وقال فالفيردي، في تصريحات لقناة ريال مدريد اليوم الخميس، إنه لا يُصدق نفسه أنه من بين قادة النادي، في إشارة إلى الشرف الذي ناله.
وفي انتظار "كلاسيكو" الدوري، فإن الأيام القليلة المقبلة قد تحمل تطوراً في ملف شارة القيادة، التي لها أهمية كبيرة، بحكم عراقة برشلونة وريال مدريد، فهما من أفضل الفرق في العالم،
واللاعب الذي سينال هذا الشرف سيكون بلا شك سعيداً، بما أنه انضمّ إلى نخبة النجوم على مرّ التاريخ، الذين حملوا شارة القيادة في عملاقي الكرة العالمية.