صلاح في وجه العاصفة: أرقام مخيبة وانتقادات لاذعة قبل انطلاق البريمييرليغ
تعرض النجم المصري محمد صلاح (33 عاماً)، لانتقادات لاذعة، في ظهوره الرسمي الأول، بعدما قدم أداءً مخيّباً في مواجهة فريقه ليفربول أمام كريستال بالاس، في مباراة الدرع الخيرية، التي أقيمت يوم الأحد الماضي،
وانتهت بخسارة "الريدز" بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفَين لمثلهما في الوقت الأصلي،
ورغم الآمال الكبيرة المعلقة عليه، فإنّ صلاح بدا بعيداً عن مستواه المعهود، ما أثار مخاوف الجماهير قبل انطلاق منافسات "البريمييرليغ"، ولا سيّما مع حاجة الفريق لقيادته هجومياً في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، سلّط موقع فوت ميركاتو الفرنسي، اليوم الاثنين، الضوء على ردود الفعل السلبية، التي تلقاها صلاح، عقب خسارة ليفربول أول ألقاب الموسم الكروي الجديد،
فقد ظهر على نحوٍ مخيّب، إذ لم يتمكن من القيام بأي مراوغة أو إرسال عرضية ناجحة، وخسر جميع المواجهات الفردية الست، وزاد من إحباط الجماهير إهداره ركلة ترجيح علت العارضة فوق مرمى الحارس دين هندرسون،
ليواصل صلاح سلسلة من العروض المتواضعة في عام 2025، وهو ما يثير القلق، خاصة بعد تجديد عقده في إبريل/ نيسان الماضي مقابل مبلغ مالي كبير.
ولم ترحم الصحافة الإنكليزية صلاح، إذ منحته صحيفة ديلي إكسبريس تقييماً متدنياً بلغ أربعة من عشرة، وكتبت: "عانى في الدخول لأجواء المباراة، ولم يلمس الكرة سوى ست مرات في أول 37 دقيقة،
وأضاع فرصة ذهبية لحسم اللقاء قبل أن يسدد ركلة الترجيح فوق العارضة، وكان أداؤه سيئاً"، أما صحيفة ذا تلغراف فقد منحته التقييم نفسه، مشيرة إلى أن "زملاءه الجدد قد يخففون الضغط عنه مع تقدم الموسم، لكن هذه المباراة كانت هادئة بالنسبة له، وأهدر ركلة الترجيح".
ومن جانبه، حاول مدرب ليفربول، الهولندي أرني سلوت (46 عاماً)، تهدئة المخاوف بشأن مستوى صلاح، مؤكداً أن الفريق لا يزال في مرحلة البحث عن الانسجام المطلوب،
وقال بعد اللقاء: "قمنا بتغيير أربعة لاعبين، ويجب أن نمنح أنفسنا وقتاً للتأقلم هجومياً ودفاعياً"، ولكن صلاح، الذي تأثر بوضوح بتغييرات المنظومة الهجومية، سيجد نفسه أمام ضرورة استعادة بريقه سريعاً، خاصة أن حصيلته، منذ بداية مارس/ آذار الماضي، اقتصرت على تسجيل أربعة أهداف وصناعة هدف واحد فقط في آخر 13 مباراة شارك فيها.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذا التراجع يُعد كبيراً، مقارنة ببداية الموسم الماضي، حين سجل 30 هدفاً وصنع 22 تمريرة حاسمة في أول 39 مباراة، وحتّى فترة التحضير للموسم الجديد لم تحمل الكثير من الإشارات الإيجابية،
إذ أحرز هدفاً واحداً فقط في ست مباريات، وبدا أقل تأثيراً من المواسم السابقة، ومع بلوغه 33 عاماً في 15 يونيو/ حزيران الماضي وتجديد عقده حتّى عام 2027،
يظل القلق قائماً قبل انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو ما سيحاول صلاح تبديده، ابتداءً من يوم الجمعة المقبل، حين يواجه ليفربول فريق بورنموث في الجولة الأولى.