منتخب الجزائر يتأهل بوجه شاحب في "الشان".. وبوقرة يعزز رقمه التاريخي
تعادل منتخب الجزائر الرديف سلبياً أمام نظيره النيجر، اليوم الاثنين، في المباراة التي جمعتهما في العاصمة الكينية نيروبي، ضمن الجولة الخامسة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين "الشان".
ورغم الوجه الشاحب الذي ظهر به "الخُضر" طيلة اللقاء، فإن النقطة المحققة كانت كافية لضمان التأهل للدور ربع النهائي، بعدما احتل المنتخب المركز الثاني برصيد ست نقاط خلف أوغندا المتصدرة، وفي مجموعة ضمت أيضاً جنوب أفريقيا وغينيا.
ورغم أن منتخب النيجر كان قد أقصي مبكراً من المنافسة، بل ولعب منقوصاً أكثر من 20 دقيقة عقب طرد أحد لاعبيه، فإن المنتخب الجزائري لم ينجح في فرض أفضليته داخل المستطيل الأخضر،
إذ عانى عقماً هجومياً واضحاً وخللاً في المنظومة الدفاعية، ما جعله يظهر بعيداً عن التطلعات قبل الأدوار الإقصائية المقبلة، في وقت كان المدرب مجيد بوقرة (42 عاماً) قد أجرى العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت المباريات الثلاثة الماضية.
لكن ورغم هذه الصورة الباهتة، فقد واصل المدرب مجيد بوقرة تعزيز أرقامه التاريخية مع منتخب الجزائر للمحليين، إذ لم يتجرع مرارة الهزيمة في البطولات المغلقة التي أشرف عليها.
ففي كأس العرب 2021 بالدوحة، قاد "الخُضر" إلى اللقب بعدما حقق أربعة انتصارات وتعادلين، قبل أن يضيف إلى سجله خمسة انتصارات وتعادلاً في "الشان" 2023 بالجزائر، حين خسر النهائي أمام السنغال بركلات الترجيح فقط.
وفي النسخة الحالية من المسابقة القارية، رفع رصيده إلى فوز وثلاثة تعادلات من دون هزيمة، في انتظار ما ستسفر عنه الأدوار المقبلة.
ويؤكد بوقرة من جديد أنه يُجيد التعامل مع أجواء المنتخبات والبطولات القارية أكثر مما فعل في تجاربه مع الأندية، حيث لم يحقق نجاحات تُذكر مع الفجيرة الإماراتي أو المرخية القطري،
لكنه أثبت منذ توليه منتخب الجزائر الرديف لأول مرة عام 2020، ثم عودته إلى المنصب في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه أحد أبرز الأسماء القادرة على قيادة "المحليين" لتحقيق نتائج إيجابية، ولو بوجه لا يرضي الجماهير دائماً.