من الأولمبياد إلى "شان".. السكتيوي يكتب صفحات النجاح مع المغرب
خلال عام واحدٍ، نجح المدرب المغربي، طارق السكتيوي (48 عاماً)، في تحقيق نجاحات فارقة، خلال مسيرته التدريبية في قيادة منتخبات المغرب لكرة القدم،
فبعد أن قاد المنتخب الأولمبي في دورة باريس 2024، تولى الإشراف على منتخب المغرب للاعبين المحليين في بطولة أفريقيا "شان 2025"، المقامة حالياً في كل من تنزانيا وكينيا وأوغندا،
وخلال المسابقتين نجح في إثبات علوّ كعبه، معلناً عن نفسه بقوة، ليفرض اسمه نجماً في ميدان التدريب.
فخلال أولمبياد باريس 2024، حصد منتخب المغرب الميدالية البرونزية في إنجاز تاريخي للكرة العربية، بعدما فشل في الوصول إلى النهائي بخسارته أمام منتخب إسبانيا، الذي تُوج لاحقاً بالبطولة،
وقد كان المنتخب المغربي قريباً من تجاوز منتخب "لاروخا" في المربع الذهبي ولكنه في النهاية انهزم بنتيجة (1-2)، بعد تنافس قوي، وقدم "أسود الأطلس" خلال الدورة عروضاً ممتعة، وأبهروا الجماهير بمستوياتهم العالية.
وخلال "شان 2025"، نجح منتخب المغرب في الوصول إلى ختام البطولة، متجاوزاً منتخب السنغال العتيد في نصف النهائي، وهو حامل لقب النسخة الماضية، وأحد أكبر المرشحين للتتويج، بعدما حققت المنتخبات السنغالية نجاحات كبيرة أفريقياً في المواسم الأخيرة،
ولكن المنتخب المغربي نجح في كسب التحدي، والوصول إلى المباراة النهائية، في رحلة دعم رصيده من التتويجات، بعد أن حصد اللقب عامي 2018 و2020.
ورغم صعوبة إعداد المنتخب، باعتبار أن أفضل لاعبي المغرب ينشطون في دوريات أخرى، إلا أنّ السكتيوي نجح في اختيار اللاعبين، وتعامل مع المواقف الصعبة، خاصة بعد البداية المتعثرة، لينجح في الوصول إلى المباراة الختامية.
وبهذا النجاح، فإن السكتيوي فرض نفسه في المشهد الرياضي ببلاده، نظراً للمكاسب التي تحققت للكرة المغربية تحت قيادته، وسيكون نهائي "شان"، أمام منتخب مدغشقر، يوم السبت المقبل، فرصة لتأكيد هذه المكانة.