Logo

التعادل يُقرب الجزائر من المونديال... وعطال ينقذ "الخضر" من سيناريو معقد

 تعادل منتخب الجزائر أمام منتخب غينيا (0-0)، في المباراة التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء المغربية، اليوم الاثنين، لحساب الجولة الثامنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. 

ورغم أن النتيجة خدمت "الخضر" نسبياً في سباق التأهل، إلا أن الأداء لم يكن في المستوى المنتظر، حيث غابت النجاعة الهجومية وظهر المنتخب بوجه باهت على مدار أغلب فترات اللقاء. 

وشهدت المواجهة لحظة مفصلية في الدقيقة 54، عندما تدخل الظهير الأيمن يوسف عطال (28 عاماً) وأنقذ كرة من خط المرمى، في لقطة منعت المنتخب الغيني من التقدم وأبقت على حظوظ الجزائر قائمة دون الدخول في حسابات معقدة.

ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 19 نقطة، ليواصل صدارة المجموعة السابعة ويقترب بشكل كبير من ضمان بطاقة التأهل إلى المونديال، إذ يحتاج فقط إلى ثلاث نقاط من المباراتين المتبقيتين في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل،

 الأولى أمام الصومال على ملعب محايد بسبب غياب ملعب مطابق للمعايير الدولية لدى المنافس، والثانية أمام أوغندا على استاد حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو. 

بذلك، تبقى الجزائر في وضع مريح نسبياً مقارنة ببقية المنافسين مثل موزامبيق وبوتسوانا، اللذين فقدا حظوظهما في ملاحقة "الخضر".

ورغم هذا التفوق الحسابي، فإن المخاوف لا تزال قائمة من تراجع المستوى الفردي والجماعي للمنتخب، فقد عجز الهجوم عن اختراق دفاع غينيا، بينما تكررت الأخطاء الدفاعية التي باتت تُشكل هاجساً للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، 

كما بدا أن وسط الميدان لم ينجح في فرض إيقاعه بالشكل المطلوب، وهو ما منح المنافس أفضلية في بعض الفترات وأتاح له شن هجمات مرتدة خطيرة كادت أن تغيّر مجريات اللقاء.
 
ورغم الاقتراب من التأهل لكأس العالم 2026 أصبحت الجماهير الجزائرية التي تابعت اللقاء عبر مختلف المنصات متخوفة، حتى وإن كانت مدركة أن التأهل للمونديال أصبح مسألة وقت لا أكثر، لكنها عبّرت في المقابل عن قلقها من المنحى التنازلي في الأداء، 

وهو ما قد يؤثر على صورة "الخضر" في كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة بالمغرب نهاية العام الجاري. 

وبينما يقترب المنتخب من بلوغ هدفه الأول وهو العودة إلى المونديال، فإن التحدي الأكبر للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش يتمثل في تصحيح المسار سريعاً وبعث الثقة من جديد قبل المواعيد القارية التي تنتظر المنتخب.