Logo

رونالدو يخطف الأضواء ونتيجة تاريخية للنرويج في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال

 عادت الحياة إلى الملاعب الأوروبية عبر تصفيات مونديال 2026، وشهدت المباريات نتائج عريضة وتفوقاً واضحاً للمنتخبات الكبيرة التي تثبت جدارتها وتضع نفسها مرشحة مبكراً لبلوغ البطولة العالمية. 

ولم تخلُ المواجهات من لقطات مثيرة ومواقف غير متوقعة، كما حصل في مباراة فرنسا وأيسلندا، إلى جانب تسجيل أرقام تاريخية دوّنها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفوز بنتيجة تاريخية لمنتخب النرويج.

وجاءت البداية مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قاد منتخب بلاده إلى فوز صعب على المجر خارج الديار، بعدما فك شيفرة دفاعها وسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء، ليكتب صفحة جديدة في سجله الأسطوري. 

بهذا الهدف، انفرد رونالدو بصدارة هدافي تصفيات كأس العالم عبر التاريخ برصيد 39 هدفاً، كما رفع رصيده مع المنتخب البرتغالي إلى 141 هدفاً، وفي مسيرته الكروية إلى 943 هدفاً.
 
وشهدت المباراة لحظة استثنائية، حين التقى رونالدو لاعب ليفربول والمنتخب المجري دومينيك سيبوسلاي وجهاً لوجه، بعدما كان الأخير أحد الأطفال المرافقين للنجم البرتغالي في مباراة عام 2009، ليجمع القدر بينهما مجدداً، 

ولكن هذه المرة لاعبين داخل المستطيل الأخضر.
 
وعلى الرغم من أن قمة إنكلترا وصربيا بدت على الورق متكافئة بحكم قيمة الأسماء في المنتخبين، فإن "الأسود الثلاثة" حسموا الأمور سريعاً بفضل سيطرة مطلقة وأداء هجومي كاسح، أنهاه المنتخب بخماسية نظيفة. 

افتتح القائد هاري كين التسجيل منذ الدقائق الأولى، قبل أن يواصل زملاؤه المهرجان التهديفي بأربعة أهداف إضافية من توقيع مادويكي وكونسا وغيهي وراشفورد، ليبعث المنتخب الإنكليزي رسالة قوية في مستهل مشوار التصفيات.

وعلى أرضية ملعب حديقة الأمراء التابع لنادي باريس سان جيرمان، خطف المنتخب الفرنسي فوزاً صعباً على أيسلندا بفضل هدفي كيليان مبابي وبرادلي باركولا. 

ولم تخلُ المباراة من أحداث مثيرة، إذ دوّت صفارات الاستهجان ضد لاعب الوسط أدريان رابيو لحظة مشاركته، وهو الذي أثار غضب الجماهير بعد رحيله عن الفريق الباريسي بطريقة مثيرة للجدل الموسم الماضي، 

كما شهدت المواجهة خطأ فادحاً من المهاجم مايكل أوليز، حين مرّر كرة عكسية بالخطأ إلى مهاجم أيسلندا، ليهدي الأخير بلاده هدفاً غير متوقع.
 
وضرب منتخب النرويج بقوة في مواجهته أمام ضيفه مولدوفا، بعدما حوّل المباراة إلى مهرجان أهداف، انتهى بنتيجة 11 هدفاً مقابل واحد. وخطف مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند الأضواء بتسجيل خمسة أهداف، 

فيما تألق زميله آسغارد بإضافة أربعة أهداف، مستفيدَين من الانهيار الكلي لدفاع المنافس الذي اكتفى بهدف يتيم لم يُغير شيئاً في النتيجة الثقيلة.

وانتهت مواجهة أذربيجان وأوكرانيا بالتعادل بهدف لمثله، فيما فرض التعادل أيضاً نفسه على مباراة رومانيا وقبرص، التي انتهت بهدفين لمثلهما. وفي بقية النتائج، فازت أرمينيا على جمهورية أيرلندا، وألبانيا على ليتونيا، كما تجاوزت النمسا نظيرتها البوسنة.
 
أظهرت هذه الجولة من تصفيات أوروبا لمونديال 2026 الوجه الحقيقي للمنتخبات الكبرى التي واصلت فرض هيبتها، مقابل سعي منتخبات أخرى إلى مفاجآت تصنع الفارق. 

وبين أرقام قياسية يضيفها رونالدو ونتائج عريضة تهز الشباك، تتواصل المنافسة القارية بإثارة تُنذر بمشوار مليء بالتقلبات حتى خط النهاية.