Logo

أنشيلوتي أمام مهمة معقدة.. أسوأ نسخة في تاريخ البرازيل

 استفادت البرازيل بشكل واضح من قرار توسيع بطولة كأس العالم، لتشمل 48 منتخباً بدلاً من 32، في نسخة 2026 القادمة، ما منح المنتخب فرصة التأهل مباشرة، رغم أدائه الضعيف في التصفيات. 

وبحسب تقرير صحيفة آس الإسبانية، أمس الأربعاء، فالمنتخب البرازيلي، الحائز على لقب البطولة خمس مرات في تاريخه، خاض مرحلة تصفيات كأس العالم الأخيرة، بأسوأ أداء له في التاريخ. 

ففي النسخ السابقة من البطولة، كانت البرازيل ستضطر على الأرجح للعب مباراة الملحق، بعد أن احتلت المركز الخامس في جدول التصفيات، ولكن توسيع البطولة، سمح لها بالتأهل مباشرة، دون الحاجة للملحق.

ويواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً) الآن تحدياً كبيراً، وهذا يعد خبراً بارزاً في حد ذاته. فالمنتخب، بعد أن قدم أداءً جيداً أمام منتخبات قوية، تراجع بشكل واضح أمام بوليفيا في الجولة الأخيرة. 

وبغض النظر عن صعوبة اللعب في مدينة إل ألتو (حوالي 4150 متراً فوق مستوى سطح البحر)، بدا عاجزاً في جميع الأوقات عن بناء هجمات منظمة أو صناعة فرص حقيقية للتسجيل، وهو أمر مقلق بالنسبة لمنتخب يعتبر من أكثر المنتخبات سيطرة على تصفيات كأس العالم، على مدار العقود الماضية.

وفي جدول التصفيات الأخير، احتلت منتخبات الأرجنتين، والإكوادور، وكولومبيا، وأوروغواي المراكز أمام البرازيل، فيما جمع منتخب باراغواي عدد نقاط البرازيل. 

وبعد 18 جولة من المباريات، لم يتمكن المنتخب البرازيلي إلا من جمع ثماني نقاط أكثر من بوليفيا، التي تأهلت للملحق بعد تحقيق الفوز على منتخب السامبا، وهو رقم يُعد ضعيفاً للغاية بالنسبة لمنتخب عريق مثل البرازيل.

أما على صعيد الأرقام والإحصائيات، فقد تمكن "السيليساو" خلال 18 مباراة فقط، من تحقيق ثمانية انتصارات، بينما تعرض لست هزائم، وتعادل أربع مرات. 

ويشكل هذا الأداء مؤشراً واضحاً على تراجع مستوى المنتخب، خاصة إذا ما قارناه بمراحل تصفيات سابقة. فخلال طريقه إلى مونديال قطر 2022، جمع المنتخب البرازيلي 45 نقطة، أي 17 نقطة أكثر من مجموع نقاطه في التصفيات الأخيرة، وهو فارق كبير يوضح حجم الانخفاض في الأداء.

ومنذ اعتماد نظام التصفيات الحالي في كأس العالم عام 2002، كان أدنى مستوى سجلته البرازيل في تلك النسخة الأولى هو جمع 30 نقطة، وهو رقم ضعيف بالنسبة لتاريخ المنتخب،

 ومع ذلك أنهت التصفيات في المركز الثالث. وفي التصفيات الأربع التالية، تصدرت البرازيل جدول النقاط، مما جعل الأداء الأخير يعد بمثابة هبوط قياسي لمستوى المنتخب.
 
ووصل رفاق فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، إلى أسوأ لحظاتهم عندما تعرضوا لهزيمة قاسية أمام الأرجنتين بنتيجة 4-1، وهي أكبر خسارة لهم في تاريخ تصفيات كأس العالم. 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل سكالوني (47 عاماً)، حقق أيضاً فوزاً تاريخياً على البرازيل في ملعب ماراكانا، 

حيث فقد منتخب "السيليساو" النقاط لأول مرة على أرضه خلال التصفيات، وهو أمر صادم بالنسبة لعشاق الكرة البرازيلية، وللتاريخ الطويل للمنتخب في السيطرة على مباريات التصفيات على ملعبه.

وتعيش البرازيل، على الرغم من تأهلها إلى النهائيات بفضل توسيع البطولة، حالة من القلق داخل الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، بعد أسوأ أداء لها في التصفيات منذ اعتماد النظام الحالي، وهو ما يضع أنشيلوتي أمام مهمة صعبة، لإعادة المنتخب لمستواه الطبيعي قبل بداية المونديال.