Logo

تصفيات كأس العالم 2026.. منتخبات كبيرة تواجه شبح الغياب

 تقترب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك صيف العام المقبل، من محطتها الأخيرة، بعدما ضمنت عدة منتخبات مقاعدها في العُرس الكروي العالمي، 

فيما لا تزال أخرى تصارع بقوة في الجولات المتبقية من أجل حجز مكانها، رغم الزيادة التاريخية لعدد المشاركين من 32 إلى 48 منتخباً.

 أما البعض الآخر، فيجد نفسه مهدداً بشبح الغياب عن المونديال، في سيناريو صادم قد يحرم الجماهير متابعة أسماء كبيرة اعتادت الظهور في البطولة العالمية.

وفي قارة أفريقيا، يبدو المشهد معقداً بالنسبة إلى بعض المنتخبات الكبيرة، إذ يواجه منتخبا الكاميرون ونيجيريا خطر الغياب عن كأس العالم 2026، قبل جولتين من نهاية التصفيات. 

فـ"النسور الخضراء" لم تنجح إلا في تحقيق انتصارين فقط، مقابل التعادل في خمس مباريات، والخسارة مرة واحدة، لتحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، متأخرة بست نقاط عن جنوب أفريقيا المتصدرة، وبثلاث نقاط عن منتخب بنين صاحب المركز الثاني، وهو ما يجعل طريقها نحو المونديال محفوفاً بالصعاب.

وصعّب المنتخب النيجيري مهمته أكثر، بعدما اكتفى بتعادل سلبي محبط أمام جنوب أفريقيا في الجولة الثامنة، ليبتعد عن صدارة المجموعة بشكل شبه نهائي، 

ومع بقاء مواجهتين أمام منتخبي ليسوتو وبنين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يحتاج رفاق فيكتور أوسيمين إلى ما يشبه المعجزة لضمان التأهل المباشر، 

وحتى فرصة المرور إلى الملحق الأفريقي، المخصص لأفضل أربعة وصفاء في المجموعات التسع، باتت مهددة، وهو ما يجعل جماهير نيجيريا تعيش على أعصابها، في انتظار ما قد يسفر عنه الختام.

وينطبق الأمر ذاته على منتخب الكاميرون، الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، بعد أن حقق أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وتلقى خسارة واحدة أمام الرأس الأخضر المتصدر بـ 19 نقطة، في الجولة الثامنة،

 ويحتاج "الأسود غير المروضة" إلى الفوز في آخر جولتين أمام منتخبي موريشيوس وأنغولا، مع انتظار تعثر الرأس الأخضر أمام ليبيا العائدة بقوة تحت قيادة المدرب السنغالي، أليو سيسيه، وكذلك أمام إسواتيني.

ورغم صعوبة المهمة، فإن رفاق الحارس أندريه أونانا ما زالوا يمتلكون حظوظاً قائمة، إما عبر انتزاع الصدارة في مهمة شبه مستحيلة، وإما على الأقل بضمان بطاقة للملحق الأفريقي، 

غير أن الحسابات تبدو أكثر تعقيداً بالنسبة إلى الكاميرونيين، حين يتعلق الأمر بالملحق العالمي، الذي سيشهد مشاركة ستة منتخبات من قارات مختلفة في سباق على بطاقتين إضافيتين نحو كأس العالم 2026، وهو ما يضاعف الضغط على منتخب يُنظر إليه منذ عقود كأيقونة الحضور الأفريقي في النهائيات العالمية.
 
وأما في أوروبا، فإن منتخب إيطاليا يواجه بدوره وضعية معقدة، بعد غيابه عن نسختي 2018 و2022 على التوالي،

 فالمهمة الحالية ليست أقل صعوبة، إذ يتصدر المنتخب النرويجي المجموعة التاسعة بالعلامة الكاملة بـ 15 نقطة، مدفوعاً بتألق نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، إيرلينغ هالاند، بينما يأتي "الأزوري" في المركز الثاني بتسع نقاط، 

ورغم امتلاكهم بعض الأفضلية، قد يجد رجال المدرب جينارو غاتوزو أنفسهم مرة أخرى أمام سيناريو الملحق الأوروبي المرهق.

ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى المنتخب الألماني الذي دخل التصفيات بوجه شاحب، بعدما مُني بخسارة مفاجئة أمام سلوفاكيا بنتيجة هدفين نظيفين، وهي الأولى له خارج أرضه في تاريخ التصفيات المونديالية،

 ورغم انتصاره لاحقاً على أيرلندا الشمالية (3-1)، فإن الأداء المتذبذب أثار موجة من الانتقادات تجاه المدرب يوليان ناغلسمان، الذي لم يتردد في توجيه اللوم علناً إلى لاعبيه، 

مؤكداً أن المنتخب يضم أفضل العناصر في ألمانيا، لكنه ألمح إلى إمكانية استدعاء عناصر أقل جودة مستقبلاً مقابل التزامهم روحاً قتالية أعلى.