Logo

دوري أبطال أوروبا: مواجهات قوية مرتقبة في الجولة الأولى

 تنطلق مباريات دوري أبطال أوروبا بمواجهات مثيرة، اليوم الثلاثاء، في النسخة الثانية منذ التعديلات التي أدخلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، الموسم الماضي، بحثاً عن نقاط الفوز. 

وتفتتح مباريات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بمواجهتَين في الساعة السابعة و45 دقيقة بتوقيت القدس المحتلة، ويحلّ في الأولى نادي أرسنال الإنكليزي ضيفاً على فريق أتلتيك بلباو الإسباني، في مباراة لن تكون سهلة على النادي اللندني، مع أجواء ملعب سان ماميز في مقاطعة الباسك.

ورغم أن النادي الإسباني تلقى صدمة في آخر مباراة له على ميدانه أوروبياً ضد فريق إنكليزي أمام مانشستر يونايتد في الموسم الماضي،

 إلّا أنه قادر على أن يتألق أمام الفريق الإنكليزي الذي يملك الكثير من النجوم، وخاصة من إسبانيا، بعد الصفقات التي أنجزها، إضافة إلى مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا. 

أمّا المباراة الثانية في الحصة الأولى من دوري أبطال أوروبا، فتبدو خلالها فرص فريق أيندهوفن الهولندي كبيرة لتخطي عقبة سان جيلواز البليجيكي الذي يتألق في المواسم الأخيرة محلياً، 

وأكد ذلك بتأهل إلى دوري الأبطال، ولكن الفريق الهولندي يملك خبرة أكبر بمثل هذه المباريات، وبالتالي سيكون مرشحاً قوياً لحصد أول ثلاث نقاط باعتبار أنه في الموسم الماضي تألق في دوري المجموعات.

وفي المباريات الأخرى التي تنطلق في الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، ستخطف مواجهة ريال مدريد الإسباني بطل أبطال أوروبا 15 مرة ومرسيليا الفرنسي على ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد الاهتمام، 

بما أن الريال حصد العلامة الكاملة في الدوري الإسباني بأربعة انتصاراً توالياً أكدت أن الفريق مستعد لرفع التحدي وتدارك الأزمات التي واجهته في هذه المسابقة خلال الموسم الماضي، بعد أن خسر مباريات كانت تبدو في متناوله، وخاصة منها المواجهة أمام ليل الفرنسي، 

كما أنه يملك ترسانة من اللاعبين الفرنسيين الذين يعرفون جيداً فريق أولمبيك مرسيليا، ولا سيّما كيليان مبابي الذي سجل الكثير من الأهداف في مرمى نادي الجنوب الفرنسي خلال تجربته في الدوري الفرنسي، كما أنه متألق في بداية الموسم.

أمّا مرسيليا، فإنّ بداية موسمه لم تعرف استقراراً، إذ خسر الفريق مرّتين ومدربه الإيطالي روبيرتو دي زيربي لم يجد بعد التشكيلة المثالية، إذ يُعاني فريقه من مشاكل على الصعيد الدفاعي، 

ولكن الصفقات الأخيرة قد تعطي الفريق دفعاً قوياً في هذه المرحلة ولا سيّما المدافعَين؛ المغربي نايف أكرد والفرنسي بنجامين بافارد، وكل منهما سجل يوم الجمعة في ظهوره الأول مع الفريق. 

ويملك النادي الملكي أسبقية هامة على منافسه بعد أن حقق أربعة انتصارات في أربع مواجهات سابقة أمام مرسيليا.

كما تلوح مباراة يوفنتوس الإيطالي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني مثيرة، في دوري أبطال أوروبا بجولته الأولى، بما أن كل فريق يملك تاريخاً مميزاً في المسابقة، 

ذلك أن يوفنتوس يقدم مستوى جيداً في بداية مشواره في الدوري المحلي، بانتصار كبير على إنتر ميلانو، السبت الماضي (4ـ3)، وقد دعم صفوفه بعددٍ من اللاعبين، وخاصة في الهجوم بهدف تعويض فشله في الموسم الماضي عندما عجز عن التقدم في المسابقة، 

إضافة إلى الصعوبات التي وجدها في الدور الأول، كما أن الفريق استعاد الثقة التي افتقدها في مراحل سابقة، ما قد يُساعده في هذه المباراة رغم أنه في الموسم الماضي فاجأ جماهيره بفشله على ميدانه في العديد من المناسبات.
 
أما النادي الألماني، فقد تمكّن من تحقيق انتصارين في آخر مواجهتَين في الدوري المحلي واستعاد الصلابة الدفاعية، بعد أن نجح في تفادي قبول الأهداف في آخر مباراتَين، 

كما أن هجومه سجل ثمانية أهداف في ثلاث مباريات في الدوري، وهي أرقام تجعله قادراً على العودة بنتيجة إيجابية من تورينو، في لقاء سيكون مثيراً، خاصة أن المواجهات السابقة لا تعطي فريقاً أسبقية هامة عن منافسه، 

إذ حقق يوفنتوس ثلاثة انتصارات وفاز دورتموند مرّتين، وهي أرقام تجعل فرص كل فريق في حصد الانتصار قائمة ولن يكون من السهل معرفة اسم الفائز في هذه القمة.

كما ستشهد مباريات دوري أبطال أوروبا في جولته الأولى الثلاثاء، مواجهة إنكليزية إسبانية أخرى، عندما يحل فياريال ضيفاً على توتنهام في لندن، 

إذ يسعى الفريق الإنكليزي إلى حصد الانتصار، بعد أن فاز بمقعد في هذه المسابقة إثر تتويجه بالدوري الأوروبي، وقد كانت بدايته في الدوري الإنكليزي موفقة نسبياً، خاصة بعد الانتصار الكبير على مانشستر سيتي، وقد حقق ثلاثة انتصارات وخسر مباراة واحدة،

 ولكن الفريق بعد الصفقات التي أنجزها يبدو قادراً على الذهاب بعيداً في هذه المسابقة، مستفيداً من قوة هجومه الذي يصنع الفارق وهو يأمل في إعادة سنياريو نسخة 2019 عندما بلغ النهائي وخسر أمام ليفربول.

أما فياريال الإسباني، فقد شهدت نتائجه تراجعاً في آخر مباراتَين بالليغا، ولكنّه سيدخل المسابقة على أمل إحياء ذكرياته السابقة في المسابقة عندما تألق في أكثر من مناسبة وفاجأ الكبير من الأندية القوية ليصل إلى أدوار متقدمة، 

ولهذا فلا يُستغرب أن يضرب بقوّة منذ بداية السباق، ولا سيّما أن الفرق الإسبانية تعودت النجاح في ملاعب إنكلترا في المواسم الأخيرة، كما أنه من الفرق التي تعتمد أسلوباً هجومياً قد يُساعده في هذه المباراة القوية.
 
ويدخل بنفيكا البرتغالي مواجهته أمام كاراباخ الأذريبيجاني متسلحاً بخبرته الكبيرة التي تجعله قادراً على تخطي منافسه وحصد ثلاث نقاط في بداية المشوار في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، باعتبار أن نتائجه في المسابقات الأوروبية خلال المواسم الأخيرة كانت إيجابية، 

ويملك الكثير من الأسماء القوية التي تملك تجربة لا يستهان بها، ما يجعل الفريق قادراً على تحقيق بداية مثالية بعد مشوار صعب في التصفيات، وتخطي عقبة فريق فنربخشة التركي، 

بينما سيحاول كاراباخ تكذيب التوقعات التي لا تعطيه فرصاً كبيرة للتألق في المسابقة بالنظر إلى الفارق الكبير في القدرات الفردية أو الجماعية عن منافسيه.