Logo

مبابي ويامال بمصير مشترك قبل الكلاسيكو: الرقم 10 وشبح الإصابات

 يُثير النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، حيرة بين جماهير فريقه ريال مدريد الإسباني، خوفاً من غيابه عن "الكلاسيكو"، إثر إصابته مع منتخب بلاده، مساء أمس الجمعة، في اللقاء أمام أذربيجان، بعدما قرّر مغادرة معسكر بطل العالم 2018،

 وعاد إلى مدريد للخضوع إلى رقابة من قِبل الجهاز الطبي للنادي الملكي، في انتظار ما سيعلنه "الميرينغي" بشأن حقيقة وضعه الصحي وفرصه في المشاركة مع الفريق في المباريات المقبلة،

 ذلك أن النجم الفرنسي يعتبر لاعباً مهماً للغاية في حسابات المدرب تشابي ألونسو، الذي يعتمد عليه باستمرار، وهو اللاعب الذي لا يمكن تغييره.

كما تتابع جماهير نادي برشلونة تطور وضع نجم الفريق الأول، الإسباني لامين يامال (18 عاماً)، الذي أصيب في الأسبوع الماضي، 

وغاب عن معسكر منتخب بلاده، كما غاب عن مباراة فريقه أمام إشبيلية في الدوري، والتي شهدت خسارة مذلة للنادي الكتالوني (1-4)، فقد على إثرها صدارة ترتيب "الليغا"، ولم يقدم مستويات رائعة تؤكد أن الفريق قادر على التألق في غياب النجم الأول، 

وقد كان يامال حاسماً في مناسبات عديدة، خلال بداية الموسم، ومكّن برشلونة من تصدر الترتيب، كما أنه قدم مستويات جيدة في المباراة الأولى من دوري أبطال أوروبا.

ويشترك مبابي ويامال في نقاط عديدة، بداية بتعرض كل منهما إلى إصابة قبل موعد "الكلاسيكو"، الذي سيكون مهماً مثل كل موسم، وكل فريق سينزل بكل ثقله من أجل الفوز وحصد النقاط، التي سيكون لها قيمة مضاعفة في صراع التتويج باللقب،

 كما أن كل لاعب منهما غيّر رقمه قبل ضربة بداية الموسم الحالي، وحصل على الرقم 10، فقد فضّل مبابي حمل هذا الرقم الذي يرافقه مع منتخب فرنسا، وجلب له الحظ، بما أن بدايته كانت قوية، محرزاً الكثير من الأهداف، 

أما يامال فإن بدايته أكدت علوّ كعبه، رغم أنه تلقى صدمة قوية بعدم تتويجه بجائرة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، كما أن كلاً منهما هو نجم فريقه الأول.

وتؤكد هذه النقاط المشتركة أن "الكلاسيكو" ودّع مرحلة الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة نادي برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، هدّاف ريال مدريد التاريخي، اللذين تركا إرثاً كبيراً مع الناديين، ودخل مرحلة مبابي ويامال بصراع سيكون مشتعلاً، رغم الفارق في السن، 

ولكن كل منهما حاسم لفريقه، ولا يبدو أي من الفريقين مستعداً لخسارة نجمه الأول في الفترة المقبلة، بسبب صعوبة إيجاد لاعب قادر على تعويضه، وهذا الصراع سيتواصل بلا شك خلال العديد من المواسم، بحكم أن الدوري الإسباني يشهد سيطرة ريال مدريد وبرشلونة، والحصول على الألقاب يمرّ أساساً عبر تألق اللاعبين، وكل لاعب سيكون ملهماً لنجوم المستقبل.
 
وبرز مبابي منذ أيام قليلة، بدفاعه عن لامين يامال، الذي وُجِهت إليه الانتقادات بسبب تصرفاته بعيداً عن الملعب، إذ قال عنه:

 "كما ترون، لديه شغف كبير بكرة القدم، وهذا هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنه التخلي عنه، بالنسبة إلى كل ما يقال غير ذلك فالأمر يهم حياته الخاصة؛ يتحدث الناس كثيراً عن حياته الشخصية. يجب أن يُترك وشأنه. عليهم أن يتقبّلوا أنه في كرة القدم، لاعب رائع، لكن في الحياة، هو شاب في الثامنة عشرة من عمره. 

في هذه السن، يرتكب الجميع الأخطاء. تُجيد الأمور وتُخطئ، عليه فقط التركيز على ما يفعله في الملعب، أما بقية الأمور فلا أهمية لها. إنه لاعب موهوب للغاية، وسيشق طريقه في عالم كرة القدم". 

وتؤكد هذه التصريحات أن مبابي يؤمن كثيراً بقدرات النجم الإسباني، ودفاعه عنه يؤكد أن قائد منتخب فرنسا يملك شخصية مميزة.