العرب فاكهة مونديال 2026.. 7 منتخبات في الموعد وأمل في الثامن
سيكون حضور العرب في مونديال 2026 تاريخياً، بعد نجاح منتخبات الأردن والمغرب وتونس والجزائر ومصر وقطر والسعودية في التأهل مباشرة إلى النهائيات، انتظاراً لمصير كل من في الملحق،
فرغم صعوبة المهمة، إلا أننا قد نشاهد منتخباً عربياً ثامناً حاضراً في النسخة المقبلة المهمة للجماهير العربية، التي ستتابع منتخباتها في البطولة.
واستفادت المنتخبات العربية بلا شك من رفع عدد المشاركين في مونديال 2026 إلى 48 منتخباً، باعتبار أن المهمة تكون أسهل نسبياً في مثل هذه الوضعيات، خاصة في قارة أفريقيا، التي ارتفعت حصتها إلى تسعة مقاعد مباشرة،
وقد نجحت المنتخبات العربية، التي ترأست مجموعاتها في القرعة، في التأهل بأرقام مميزة،
ولكن الوضع اختلف بالنسبة إلى عرب آسيا، إذ كان منتخب الأردن الوحيد، الذي تأهل مباشرة، بينما ضمّ الملحق الآسيوي خمسة منتخبات عربية من مجموع ستة فرق نافست على مقعدين.
وقطع منتخب الأردن أول تذاكر الحضور العربي في مونديال 2026، إذ تأهل قبل جولة من نهاية التصفيات في الدور الثاني، متقدماً على منتخب العراق، بعدما احتل المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية، ليكتب أغلى صفحة في سجله، نظراً لوصوله إلى النهائيات للمرة الأولى،
ولكن عطفاً على نتائجه ببطولة آسيا في قطر عام 2024، فإن التأهل كان منطقياً، وقد كسبت كتيبة المدرب المغربي، جمال السلامي، الرهان عن جدارة واستحقاق.
وكان من الطبيعي أن يكون منتخب المغرب أول المنتخبات الأفريقية المتأهلة، مستفيداً من ضعف مجموعته، التي ضمّت خمسة منتخبات فقط،
كما أنه خاض العديد من المباريات على ملعبه، ولكن الأهم الرصيد البشري القوي الذي يملكه، والذي يسمح له بأن يهزم كل المنتخبات،
ومِن ثمّ فقد ضمن الوصول إلى النهائيات المونديالية سريعاً، دون أية تعقيدات تُذكر، مسيطراً على المجموعة منذ البداية ولم يترك أي أمل لمنافسيه.
والمنتخب المغربي هو الوحيد من بين المنتخبات العربية المتأهلة إلى مونديال 2026، الذي لم يغيّر مدربه في التصفيات، فقد كان وليد الركراكي حاضراً منذ بداية التصفيات.
ويشارك "أسود الأطلس" في النهائيات للمرة السابعة في مسيرتهم بعد دورات: 1970 و1986 و1994 و1998 و2018 و2022.
وبدوره ضمن منتخب تونس تأهلاً سهلاً، بعدما سيطر على مجموعته، وحصد 28 نقطة من 30 ممكنة، وسجل 22 هدفاً ولم يقبل أي هدف، في إنجاز تاريخي بمسيرة "نسور قرطاج"، الذين واجهوا صعوبات إدارية داخل الاتحاد التونسي،
ولكن لحسن حظهم فقد وظفوا خبرتهم الكبيرة من أجل تخطي منافسيهم، إذ كانت معظم المباريات قد حسمت في الدقائق الأخيرة،
وخلال مشوار التصفيات اعتمد "نسور قرطاج" على ثلاثة مدربين، وهو معطى يكشف عن حجم الصعوبات التي واجهتهم، وعدم استقرار الوضع الإداري. وشارك التوانسة في دورات: 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.
وتدارك منتخب مصر خيبته في تصفيات 2022، عندما فشل في تخطي عقبة منتخب السنغال، وخسر بركلات الترجيح، وتأهل إلى النهائيات دون صعوبات، رغم أنه انتظر المباراة قبل الأخيرة، ولكنه سيطر على مجموعته وتأهل دون خسارة، ليحصد نجاحاً جديداً،
إذ وصل إلى النهائيات دون خسارة، ما يُثبت سيطرته على المجموعة، ورغم أن مستواه لم يكن مقنعاً في مباريات عديدة، فإن هذا الأمر كان متوقعاً بالنظر إلى الهزات التي عرفها "الفراعنة"، الذي تأهل للمرة الرابعة في تاريخه، بعد دورات 1934 و1990 و2018.
وتأثر منتخب الجزائر بالمرحلة الصعبة، التي واجهته في بداية التصفيات، ولكنه في النهاية رفع نسقه،
وعندما ظهر نجومه بمستواهم الحقيقي استطاعوا تعويض صدمة تصفيات 2022، عندما فوّتوا بطاقة التأهل بطريقة غريبة أمام الكاميرون،
وصالحوا جماهيرهم بتأهل مستحق بفضل قوة الهجوم وبروز أسماء جديدة مع استفاقة حاسمة لنجم "الخضر" الأول، رياض محرز، لتعود الجزائر إلى النهائيات مجدداً بجيل مميز من اللاعبين الواعدين، وأصحاب الخبرة الذين قد يخوضون آخر نهائيات في مسيرتهم.
وبلغ "محاربو الصحراء" النهائيات للمرة الخامسة، بعد دورات: 1982 و1986 و2010 و2014.
وللمرة الأولى ستكون منتخبات شمال أفريقيا حاضرة في النهائيات، إذ لم يسبق لمنتخبات تونس ومصر والجزائر والمغرب التأهل في نسخة واحدة من النهائيات،
فقد شهدت نسخة 2018 أفضل حضور لشمال أفريقيا، بوصول تونس ومصر والمغرب إلى النهائيات، ولكنهم غادروا منذ الدور الأول.
وكان منتخب قطر سادس المتأهلين العرب، بانتصاره على الإمارات في الملحق، وللمرة الثانية على التوالي سيكون "العنابي" حاضراً في النهائيات،
إذ نجح في قلب الطاولة خلال الجولة الثالثة، ليؤكد الاستفاقة الكبيرة، التي تعرفها الكرة القطرية في المواسم الأخيرة، بالحضور في أهم البطولات القوية.
وأكمل منتخب السعودية عقد المنتخبات العربية في مونديال 2026، بتأهل صعب، إثر التعادل مع منتخب العراق (0ـ0)، بعد مشوار شهدت فيه نتائج "الأخضر السعودي" تراجعاً لافتاً في البداية، قبل أن يحصل التدارك لاحقاً،
ويضمن المنتخب السعودي التأهل إلى النهائيات للمرة السابعة، بعد نسخ: 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.
ويمكن أن ترتفع قائمة المنتخبات العربية المشاركة، في حال تمكن منتخب الإمارات أو العراق من حصد بطاقة عربية أخرى، رغم صعوبة المهمة، نظراً لأن الملحق المونديالي سيكون صعباً بلا شك.