ليفربول يصطدم بمانشستر يونايتد في كلاسيكو مداواة الجراح بالدوري الإنكليزي
بدأت الشكوك تلوح في الأفق بشأن قدرة فريق ليفربول على الدفاع عن لقب بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، عقب تعرضه لثلاث هزائم متتالية بمختلف المسابقات، فيما يبدو أن منافسه التقليدي مانشستر يونايتد لا يفصله عن أزمة أخرى سوى تلقي خسارة واحدة.
هذه هي خلفية الكلاسيكو المقبل بين ألد خصوم كرة القدم الإنكليزية، والتي تقام بعد غد الأحد، على ملعب (آنفيلد)، معقل فريق ليفربول، في قمة منافسات المرحلة الثامنة للمسابقة العريقة.
ويسعى ليفربول للنهوض من الكبوة التي يعاني منها في الفترة الأخيرة، سريعا قبل أن تتفاقم الأمور وتصبح أكثر خطورة، بينما يحاول يونايتد استعادة زخمه تحت قيادة مديره الفني البرتغالي روبن أموريم.
وخسر ليفربول مباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنكليزي في اللحظات الأخيرة خارج ملعبه أمام كريستال بالاس وتشيلسي، قبل فترة التوقف الدولي المنقضية، ليتراجع للمركز الثاني برصيد 15 نقطة، كما تكبد هزيمة أخرى بدوري أبطال أوروبا أمام مضيفه غالطة سراي التركي.
وتعد هذه هي أسوأ سلسلة هزائم لليفربول تحت قيادة مديره الفني الهولندي آرني سلوت، الذي توج بالدوري المحلي في عامه الأول مع الفريق الأحمر، الموسم الماضي.
وبعدما أنفق أكثر من 400 مليون دولار لجلب صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حقق ليفربول انتصارات في الدقائق الأخيرة خلال أكثر من لقاء بالدوري الإنكليزي، قبل أن ينهار الفريق بشكل مفاجئ ويتعرض للهزيمة بنفس الطريقة في المباراتين الأخيرتين بالمسابقة.
وقد يبدو الأمر غريبا، لكن سلوت ربما يرحب بزيارة يونايتد، حتى في ظل الضغط الإضافي الناجم عن تنافسهما التاريخي، خاصة وأن الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) لم يحقق أي فوز في آنفيلد خلال زياراته العشر الأخيرة، حيث كان آخرها عام 2016.
وتلقى مانشستر يونايتد، صاحب المركز العاشر حاليا برصيد 10 نقاط، العديد من الهزائم القاسية منذ ذلك الحين، حيث كان من بينها الخسارة صفر / 7 عام 2023، وصفر / 4 عام 2022.
وحقق يونايتد فوزا معنويا على سندرلاند في لقائه الأخيرة بالبطولة، لكن أموريم لم يحقق فوزين متتاليين في المسابقة بعد، وقد دعم جيم راتكليف، الشريك في ملكية النادي، المدرب الشاب في الأسابيع الأخيرة.
وستكون الأضواء مسلطة خلال اللقاء المرتقب على أليكسندر إيزاك، مهاجم ليفربول، الذي يواجه صعوبة في بداية مسيرته مع الفريق، بعد انتقاله القياسي صيف العام الحالي قادما من نيوكاسل يونايتد.
وسجل إيزاك هدفا وحيدا فقط خلال مشاركته في تسع مباريات مع النادي ومنتخب السويد، كما عجز عن زيارة المرمى في مباراتي بلاده خلال التوقف الدولي الأخير، مما جعل (أحفاد الفايكنغ) على وشك الغياب عن كأس العالم.
وبحلول موعد انطلاق مباراة ليفربول ضد مانشستر يونايتد، ربما يتراجع الفريق المضيف للمركز الخامس في ترتيب البطولة مؤقتا، وقد يتأخر بفارق 4 نقاط عن أرسنال، المتصدر الحالي، الذي يواجه فولهام، غدا السبت في مواجهة لندنية بينهما.
ويلعب أرسنال، الذي يمتلك 16 نقطة على القمة، المواجهة بدون نجمه مارتن أوديغارد، الذي لم يشارك مع منتخب النرويج في التوقف الدولي بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي للركبة اليسرى.
وفي ذات اليوم، يستضيف نوتينغهام فورست فريق تشيلسي، مع تزايد التكهنات حول مستقبل الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، مدرب أصحاب الأرض، الذين يتواجدون في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 5 نقاط.
ويواجه بوستيكوجلو خطر الإقالة بعد بداية مخيبة للآمال مع فورست، فبعد سبع مباريات من توليه منصبه، لا يزال مدرب توتنهام هوتسبير السابق ينتظر فوزه الأول مع ناديه الجديد، الذي يبتعد بفارق نقطة واحدة أمام مراكز الهبوط.
وتسببت تلك النتائج الهزيلة في انتشار صيحات الاستهجان من جانب جماهير نوتينغهام، والهتاف: “ستطرد من العمل في الصباح” في المباريات الأخيرة.
وتم تعيين بوستيكوجلو مدربا لنوتينغهام بعد الإطاحة بالبرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، رغم أنه قاد الفريق للخروج من مراكز المؤخرة للمنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وتشير التقارير إلى أن شون دايك، المدرب السابق لبيرنلي وإيفرتون، هو المرشح الأوفر حظا لتولي المنصب حال رحيل بوستيكوجلو.
من ناحيته، يخوض تشيلسي، صاحب المركز السابع برصيد 11 نقطة، اللقاء بدون مدربه إنزو ماريسكا، الذي تقرر إيقافه مباراة واحدة بعد طرده لاحتفاله الصاخب بهدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ضد ليفربول، كما تقرر تغريم المدير الفني الإيطالي 10750 دولارا أمريكيا لسوء سلوكه.
ويطمع مانشستر سيتي في حصد فوزه الثالث على التوالي بالبطولة، واقتناص الصدارة ولو لبضع ساعات فقط، عندما يلاقي ضيفه إيفرتون، صاحب المركز الثامن بـ11 نقطة، على ملعب (الاتحاد).
ولا يزال النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، يواصل توهجه هذا الموسم، عقب تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) آخر لمنتخب بلاده بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.
ورفع هالاند رصيده إلى 21 هدفا في 12 مباراة مع مانشستر سيتي والمنتخب النرويجي، ليحاول مواصلة هوايته في هز الشباك أمام إيفرتون، وتعزيز صدارته لقائمة هدافي الدوري هذا الموسم، حيث أحرز 9 أهداف بالمسابقة حتى الآن.
واضطر رودري، الذي غاب عن سيتي، صاحب المركز الخامس بـ13 نقطة، معظم الموسم الماضي بسبب إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، للخروج من قائمة منتخب إسبانيا بسبب اشتباه في إصابته في أوتار الركبة.
من جانبه، يعاني إيفرتون من غياب نجمه جاك غريليتش، الذي يقدم مستوى رائعا في فترة إعارته للفريق الأزرق هذا الموسم، حيث تنص قواعد رابطة الدوري الإنكليزي على أنه لا يمكنه اللعب ضد ناديه الأصلي، مما قد يجنب مانشستر سيتي الشعور بالإحراج من استبعاده من قائمته خلال الموسم الحالي باعتباره فائضا عن الحاجة، حال مواصلة اللاعب الإنكليزي تألقه.
(د أ ب)