أشبال المغرب يكررون لفتة الكبار في المونديال.. الأمهات في النهائي
يستعد منتخب المغرب للشباب، بقيادة مدربه محمد وهبي (48 عاماً)، لخوض نهائي كأس العالم ضد نظيره منتخب الأرجنتين، في العاصمة التشيلية سانتياغو، في تمام الساعة الثانية من صباح الاثنين القادم،
إذ من المرجح أن يشهد هذا النهائي التاريخي اهتماماً كبيراً من قبل الجماهير المغربية والعربية، التي تأمل أن يتوج أشبال الأطلس بأول لقب عالمي في التاريخ.
ويعيش لاعبو منتخب المغرب تحت 20 سنة لحظات استثنائية بعد تجاوز عقبة منتخبات عملاقة في كأس العالم، آخرها منتخب فرنسا في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح (5-4)، يوم الأربعاء الماضي، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
ويُعد هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ الكرة المغربية امتداداً لتألق منتخب أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، حين خطف أنظار المتابعين في جميع أنحاء العالم،
وترك بصمة واضحة لدى جيل من اللاعبين الشباب، الذين ازداد شعورهم بالاعتزاز بارتداء قميص منتخب بلدهم، وحملوا معهم ذكريات الدوحة وروح العائلة،
فوجدوا في تشيلي فرصة جديدة لإظهار تعلقهم بوطنهم وعائلاتهم التي حضرت خصيصاً لدعم فلذات أكبادها في هذا النهائي الاستثنائي.
ووفقاً لمعلومات ، من معسكر أشبال المغرب في سانتياغو التشيلية، دعا معظم اللاعبين أمهاتهم وآباءهم لمتابعة المباراة النهائية ضد منتخب الأرجنتين من المدرجات.
وتعكس هذه الخطوة روح العائلة والارتباط العاطفي العميق بين اللاعبين وعائلاتهم، مستحضرين بذلك مشاهد فرحة الأمهات بلاعبي أسود الأطلس خلال كأس العالم قبل ثلاث سنوات، حين تحولت ملاعب قطر إلى ساحات للاحتفال العائلي،
وعمت الفرحة وجوه الأمهات، وبعضهن رقصن مع فلذات أكبادهن داخل المستطيل الأخضر، وهو ما تناولته القنوات العالمية بتفاعل كبير.
وتشير هذه المعلومات إلى أن اللاعبين دعوا أمهاتهم وأفراداً من عائلاتهم لحضور المباراة في تشيلي، مستلهمين روح مونديال قطر وذكرياته التي ستظل محفورة في ذاكرتهم،
لتصبح هذه اللحظات فرصة لتقوية الروابط العاطفية والعائلية، وترفع من معنوياتهم وتزيد من انسجامهم أكثر.
أما المدرب محمد وهبي، فيركز على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها لقاء الأرجنتين، مع الحرص على متابعة كل التفاصيل بدقة والتحلي بالهدوء والتركيز وروح المسؤولية للتغلب على ضغوط هذا النهائي الحاسم،
الذي يمثل فرصة لأشبال المغرب من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخهم الكروي وتحقيق إنجاز يبقى في الذاكرة خلال العقود القادمة.