ريال مدريد في أنفيلد لمواجهة ليفربول... وقمة ساخنة بين بايرن وسان جيرمان
تتجه أنظار الجماهير الرياضية، اليوم الثلاثاء، إلى عدد من المواجهات القوية، التي ستجمع بين الأندية الكبرى، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم،
إذ يحل بايرن ميونخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب، فيما سيخوض ريال مدريد الإسباني امتحاناً صعباً أمام مُضيفه ليفربول الإنكليزي.
وفي تمام الساعة السابعة و45 دقيقة مساء بتوقيت القدس المحتلة، تبدأ سهرة اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلعب أرسنال الإنكليزي (تسع نقاط)، ضد سلافيا براغ التشيكي (نقطتان)،
فيما يخوض نابولي الإيطالي (ثلاث نقاط) اختباراً جديداً في المسابقة القارية أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني (ثلاث نقاط).
لكن المواجهات القوية، التي تنتظرها الجماهير الرياضية، ستنطلق في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة،
إذ تشهد مباريات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، قمتين مثيرتين تُعيدان إلى الأذهان ذكريات خالدة في تاريخ المسابقة القارية،
إذ يلتقي حامل اللقب، باريس سان جيرمان مع بايرن ميونخ وليفربول ضد غريمه ريال مدريد. وتشترك المباراتان في أنهما بمثابة تكرار لنهائي شهدته البطولة من قبل، فباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ تواجها في نهائي نسخة 2020، التي توج بها العملاق البافاري،
بينما التقى ريال مدريد وليفربول في المباراة النهائية ثلاث مرات الأولى في 1981 عندما توج "الريدز" باللقب ثم في 2018 و2022 عندما انتصر الفريق الملكي.
ويحل بايرن ميونخ ضيفاً ثقيلاً على خصمه فريق باريس سان جيرمان في ملعب حديقة الأمراء في مباراة بمثابة اختبار للفريقين، اللذين يحتلان صدارة الترتيب حالياً، مع تقدم الفريق الفرنسي بفارق الأهداف وتفوق العملاق البافاري، لنفس السبب على إنتر ميلانو الإيطالي الثالث وأرسنال الرابع وريال مدريد الخامس.
وظهر باريس سان جيرمان بوجهَين حتى الآن هذا الموسم، أحدهما في الدوري الفرنسي، الذي يقدم فيه أداء متذبذباً والآخر في الأبطال المتألق فيه، لكن كتيبة المدرب الإسباني، لويس إنريكي، تستقبل بايرن ميونخ، أحد المرشحين للقب ونجمه الإنكليزي، هاري كين، الذي سجل 11 هدفاً في آخر 10 أهداف له بالمسابقة القارية،
وتميل كفة المواجهات المباشرة الأخيرة بين الفريقين لصالح بايرن ميونخ، الذي فاز بأربع من آخر خمس مباريات، لكنّه خسر آخر لقاء جمع بينهما وكان في نصف نهائي مونديال الأندية.
بدوره، يستقبل نادي ليفربول الإنكليزي على ملعبه أنفيلد ضيفاً ثقيلاً وغريماً بات يُشكل صداعاً في الفترة الأخيرة بالمسابقة القارية، وبخاصة أن ريال مدريد يتسلح بالثأر لما حدث معه خلال مرحلة الدوري في الموسم الماضي، عندما تجرع مرارة الهزيمة بهدفين مقابل لا شيء،
واستطاع "الريدز" وضع حدٍ لسلسلة من ثماني مباريات لم يحقق فيها الفوز على الفريق الملكي، لكن المثير في المواجهة بين ريال مدريد ومُضيفه ليفربول، هو عودة النجم الإنكليزي، ترنت ألكسندر أرنولد، إلى ملعب فريقه السابق، الذي رفض تجديد عقده،
ورحل في الصيف الماضي إلى الفريق الملكي، الذي يسعى إلى الانتقام والثأر من جميع منافسيه، الذين تغلبوا عليه في الموسم الماضي، الذي عانى فيها كثيراً، عقب فشله في تحقيق الألقاب،
فيما ستكون الأنظار متجهة صوب المدرب الهولندي، آرني سلوت، الذي يتعرض لحملة انتقادات واسعة هذا الموسم، بسبب عدم قدرته على تحقيق نتائج جيدة ولا سيّما في البريمييرليغ، الذي حصد لقبه الموسم المنصرم.
ومن جهته، يبتعد نجم نادي ليفربول الإنكليزي، المصري محمد صلاح، بهدفين عن الوصول إلى 50 هدفاً في بطولة دوري أبطال أوروبا،
لكن تحقيق هذا الهدف في مواجهة ريال مدريد قد يبدو صعباً، لأن الفريق الملكي يمر بفترة جيدة للغاية حالياً ويتصدر الدوري الإسباني وفاز بجميع مبارياته بالمسابقة القارية،
بينما ما زال "الريدز" دون المستوى سواء في البريمييرليغ أو في التشامبيونزليغ، الذي يحتل فيه المرتبة العاشرة بست نقاط، فيما جمعت كتيبة المدرب الإسباني، تشابي ألونسو، العلامة الكاملة، تسع نقاط، عقب الفوز في ثلاث مواجهات متتالية.
وفي لقاء آخر، ستكون الأنظار متجهة صوب المدرب الإيطالي لوتشاينو سباليتي، الذي استلم الجهاز الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي، خلفاً للمُقال الكرواتي إيغور تودور،
لكن مهمة المدير الفني الجديد لن تكون سهلة، لأنّه سيواجه فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الذي استطاع جمع ست نقاط، ويطمح إلى تحقيق الانتصار، وتعميق جراح "السيدة العجوز"، التي فشل نجومها في خطف أي انتصار، بعدما تلقى الفريق هزيمة أمام ريال مدريد في الجولة الماضية، وتعادل في مناسبتَين.
ومن جهته، يلعب نادي أولمبياكوس اليوناني (نقطة واحدة) مباراة صعبة للغاية أمام أيندهوفن الهولندي (أربع نقاط)، إذ يبحث الفريقيان عن مواصلة رحلتهما في جمع النقاط، من أجل البقاء في المسابقة القارية،
فيما يستعد موناكو الفرنسي (نقطتان) إلى اللعب ضد بودو غليمت النرويجي (نقطتان)، في حين يعلم الجهاز الفني لتوتنهام الإنكليزي، أن الجماهير تطالبه بحسم اللقاء أمام كوبنهاغن الدنماركي.
ويدخل توتنهام المواجهة وفي جعبته خمس نقاط جمعها حتى الآن من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم،
ويطمح نجوم الفريق اللندني إلى مصالحة الجماهير الغاضبة للغاية، بعد الهزيمة القاسية أمام غريمهم التاريخي تشلسي، بهدف مقابل لا شيء، السبت الماضي، ضمن منافسات البريمييرليغ.