Logo

منتخب الإمارات يستضيف العراق في ديربي عربي للتأهل للملحق العالمي 2026

 يستضيف منتخب الإمارات نظيره العراقي غدا الخميس على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبو ظبي، في ديربي عربي بالدور الخامس من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، المقررة في الصيف المقبل بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وسيتجدد اللقاء بين المنتخبين الإماراتي والعراقي على ملعب البصرة الدولي بعد خمسة أيام، وسيتأهل الفائز من مجموع المباراتين إلى الملحق العالمي المقرر في مارس/آذار 2026 بمشاركة منتخب من آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية إضافة إلى منتخبين من أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف).

وصل المنتخبان إلى هذه المرحلة بعد مشوار طويل في التصفيات الآسيوية على مدار 25 شهرا تضمن أكثر من 100 مباراة دولية، سجل خلالها أكثر من 600 هدف.

وبانتهاء منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية تأهلت 6 منتخبات، وهي كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران إضافة إلى الوجهين الجديدين أوزبكستان والأردن، وصيف كأس أمم آسيا الأخيرة، ولحق بهما منتخبا قطر والسعودية بانتهاء منافسات الملحق الآسيوي في الدور الرابع الذي أقيم بالدوحة والرياض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

في الشهر الماضي، فرّط المنتخبان في فرصة التأهل المباشر، حيث تعادل المنتخب الإماراتي مع عمان ثم خسر أمام قطر بنتيجة 1 / 2 بعد مواجهة مثيرة على استاد جاسم بن حمد، معقل النادي السد القطري.

أما المنتخب العراقي، فمرّ بسيناريو مؤلم، حيث فاز على إندونيسيا بهدف دون رد، ثم اكتفى بتعادل سلبي أمام السعودية “منظم الدورة الثلاثية” لينتزع الأخضر بطاقة التأهل بعد تساويه مع العراق برصيد أربع نقاط، ولكنه تفوق بفارق الأهداف.

وقبلها احتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث في المجموعة الأولى بالدور الثالث بالتصفيات الآسيوية حيث جمع 15 نقطة في 10 جولات بعد أربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، 

بينما جاء المنتخب العراقي ثالثا في المجموعة الثانية متخلفا بفارق نقطة وحيدة فقط عن الأردن، وصيف المجموعة، الذي انتزع بطاقة التأهل المباشر لأول مرة في تاريخه.

في مشواره بهذه المجموعة جمع المنتخب العراقي 15 نقطة من أربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، وسجل 9 أهداف واستقبل مثلهم، ولكنه فرط في التأهل المباشر ودفع ثمنا غاليا بسبب تواضع نتائجه خاصة بالتعادل مع الكويت والخسارة أمام فلسطين في مارس/آذار الماضي.

ويحلم المنتخبان العربيان ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهما؛ إذ شارك العراق في نسخة المكسيك 1986، بينما ظهر منتخب الإمارات في إيطاليا 1990.

ويراهن المنتخب الإماراتي على خبرات مدربه الروماني، كوزمين أولاريو، المدير الفني للفريق الذي عمل لسنوات طويلة مع عدد من الأندية الإماراتية، قبل أن يقود “الأبيض” في أبريل/نيسان 2025 بعد إقالة المدير الفني البرتغالي باولو بينتو.

وخاض المدرب الروماني (56 عاما) أربع مباريات رسمية حتى الآن على رأس الجهاز الفني، قدم خلالها بداية إيجابية بتحقيق تعادلين أمام أوزبكستان وقرغيزستان، وهو ما ساهم في تأهل الإمارات العربية المتحدة إلى الدور الرابع.

ويسعى المنتخب الإماراتي ومدربه كوزمين لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمة الفريق نسبيا قبل لقاء الإياب في البصرة، 

ومن المنتظر أن يجري بعض التعديلات على التشكيل الأساسي خاصة على مستوى خط الدفاع للحد من الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق الخسارة أمام قطر، رغم تألق حارس المرمى خالد عيسى.

ومن المتوقع أيضا إجراء بعض التغييرات في خط الوسط، بسبب استبعاد ماجد حسن وفابيو ليما من القائمة الأخيرة للمنتخب، علما بأن ماجد وليما كانا أساسيين في تشكيلة المنتخب في المباراة الأولى مع منتخب عمان.

في الجهة الأخرى، أجرى منتخب العراق تغييرا في الجهاز الفني سعيا لتحسين نتائجه بعد فترة مخيبة في الدور الثالث من التصفيات، حيث تولى المدرب الأسترالي جراهام آرنولد المهمة خلفا للإسباني خيسوس كاساس في مايو/أيار.

بدأ أرنولد مشواره مع العراق بخسارة أمام كوريا الجنوبية، إلا أن الفريق حقق تحولا واضحا في المستوى، توج بفوز مهم على الأردن بهدف دون رد منح “أسود الرافدين” بطاقة التأهل إلى الدور الرابع، وبعدها قاد العراق للتتويج ببطولة كأس الملك الودية في تايلاند خلال سبتمبر/أيلول، وخسر بطاقة التأهل في الدور الرابع بفارق الأهداف عن السعودية.

ويتسلح المنتخب العراقي بأفضلية خوض مباراة الإياب على أرضه وسط أجواء جماهيرية صاخبة في ملعب البصرة، واستعادة نجميه أيمن حسين وعلي الحمادي، بينما تأكد غياب الثنائي إبراهيم بايش ويوسف أمين بسبب الإصابة.

(د ب أ)