Logo

تصفيات أوروبا المونديالية: حسم هوية آخر المتأهلين الليلة

 تحسم مساء اليوم الثلاثاء هوية آخر المتأهلين من قارة أوروبا إلى نهائيات كأس العالم 2026، في انتظار مباريات الملحق. 

وقد أصبح تأهل منتخب سويسرا للمرة السادسة توالياً إلى نهائيات كأس العالم أمراً شكلياً، ذلك أنّ "الناتي" بات على أعتاب التأهل، ويجب أن تحصل معجزة بخسارته بفارق ستة أهداف ضد منتخب كوسوفو حتى يضمن التأهل رسمياً، بعد سيطرة كاملة على مجموعته الثانية، إذ يملك 13 نقطة، متقدماً على كوسوفو برصيد ثلاث نقاط.

وبالنظر إلى الأرقام الدفاعية لمنتخب سويسرا في مشواره في التصفيات، فإن الوصول إلى مرماه يبدو أمراً شبه مستحيل، فقد قبل هدفاً وحيداً حتى الآن خلال خمس مباريات.

 فاعتزال الحارس يان سومر لم يؤثر في قدرات المنتخب الدفاعية وهو ما سهّل عليه السيطرة على المجموعة بانتصارات مثيرة، وآخرها على السويد منذ أيام قليلة. 

وبالنسبة إلى منتخب كوسوفو، فإن المحافظة على فرصه في التأهل المباشر إلى الجولة الأخيرة تعد إنجازاً كبيراً بالنسبة لهذا المنتخب، الذي ضمن في كل الحالات المرور عبر الملحق، في رحلة الدفاع عن فرص التأهل إلى المونديال.

ومنطقياً سيكون من المستحيل على كوسوفو حصد تأهل مباشر، ولكن الانتصار على سويسرا في قمة المجموعة قد يعطي المنتخب دفعاً قوياً لخوض مباريات الملحق بثقة أكبر في قدرات لاعبيه، بحثاً عن كتابة التاريخ، 

إذ لم يكن يتوقع أن ينجحوا في المنافسة على مركز للتأهل إلى حدود الجولة الأخيرة. 

وفي المجموعة الثالثة، ستكون الجماهير على موعد مع مباراة نارية تجمع الدنمارك التي تقود الترتيب برصيد 11 نقطة ومضيفتها اسكتلندا، وفي رصيدها عشر نقاط، والرهان هو على صدارة المجموعة وحجز تذكرة التأهل المباشر، 

حيث سيكون منتخب الدنمارك في حاجة إلى التعادل من أجل تأمين تأهله، ولا يملك منتخب اسكتلندا خياراً غير الفوز من أجل قلب الطاولة.

وبالنظر إلى دعم الجماهير الاسكتلندية التي تأمل في مشاهدة منتخب بلادها مشاركاً في الحدث الكبير، فإن حسابات الدنمارك باتت مهددة فعلياً، وذلك بعدما شهدت نتائج منتخب "الفايكنغ" تراجعاً، ما أفقدها الأفضلية عن بقية المنافسين، ذلك أن الدنمارك فشلت في استغلال خسارة اسكتلندا أمام اليونان في الجولة السابقة،

 وبالتالي رفع الفارق إلى ثلاث نقاط. ويتوقع أن يكون اللقاء عبارة عن صراع بدني شرس بين المنتخبين، مع سيطرة الحسابات التكتيكية، 

فالدنمارك ستحاول بلا شك الدفاع عن فرصها في التأهل مستفيدة من أسبقية النقطة، في حين سيضغط أصحاب الأرض بكامل قواهم من أجل الوصول لمرمى منافسهم، وعامل الوقت لن يكون في صالحهم أمام منتخب يجيد الهجوم المعاكس،

 كما أن أرقام دفاع الدنمارك كانت إيجابية بقبول ثلاثة أهداف فقط في مشوار التصفيات.

كما ضمن منتخب إسبانيا التأهل منطقياً إلى النهائيات، مستفيداً من مشواره البطولي في مجموعته الخامسة من تصفيات أوروبا المونديالية، بما أنه حصد العلامة الكاملة، وجمع 15 نقطة، مع فارق أهداف بلغ 19 هدفاً، ولكن إصرار منتخب تركيا على التأهل أجّل تأهل إسبانيا،

 ولهذا فإن المواجهة بينهما في الجولة الأخيرة ستُعلن تأهل "لاروخا" إلى المرحلة النهائية، حتى في حال الهزيمة، إذ سيكون من شبه المستحيل على منتخب تركيا تعويض فارق الأهداف عن منافسه، الذي يملك ترسانة من الأسماء المميزة في مختلف المراكز.
 
ولسوء حظ منتخب تركيا، فإن مشواره المثالي اصطدم بوجود منتخب قوي، ذلك أنّ بطل أوروبا في عام 2024 كان مستعداً لقطع الطريق أمام رغبة مواهب تركيا في الوصول إلى النهائيات.

 وسيلعب المنتخب التركي منطقياً الملحق ويملك فرصاً كبيرة من أجل التأهل، باعتبار أن مستواه كان جيداً في التصفيات إضافة إلى وجود أسماء قوية. 

أما منتخب إسبانيا فإن هدفه إكمال تصفيات أوروبا بانتصار جديد يؤكد من خلاله حسن الاستعداد للعب الأدوار الأولى.

وتبدو مباراة منتخب النمسا وضيفه منتخب البوسنة أشبه بنهائي في المجموعة الثامنة، ذلك أن النمسا تقود الترتيب برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين عن البوسنة، 

وبالتالي فإن الهزيمة سترمي بالنمسا إلى الملحق، رغم المشوار المثالي في التصفيات. 

ومهمة البوسنة لن تكون سهلة في مواجهة فريق اهتزت شباكه في ثلاث مناسبات فقط خلال مشوار التصفيات، وسيكون مدعوماً بالجماهير التي تحلم بمشاهدته حاضراً في أهم حدث عالمي دون المرور بالملحق، 

ولهذا فإن اللقاء سيكون شديد التنافس، وحصول مفاجأة لا يبدو مستبعداً بلا شك بعد أن شهدت تصفيات أوروبا إثارة تاريخية حتى الآن بتأخر تأهل العديد من المنتخبات القوية.
 
وبعدما تأجل حسم التأهل يوم السبت، يمكن لمنتخب بلجيكا أن ينهي التشويق في المجموعة العاشرة دون صعوبات، وذلك عندما يستقبل ليشتنشتاين، ذلك أن الانتصار يضمن لـ"الشياطين الحمر" التأهل بالرغم من الانتقادات التي لاحقتهم في الأيام الماضية،

 بعد الأداء المهزوز الذي ارتبط بغياب لاعبين مؤثرين، مثل الحارس تيبو كورتوا، ولاعب الوسط كيفن دي بروين، وقلب الهجوم روميلو لوكاكو.

ويواجه المدرب الفرنسي رودي غارسيا انتقاداً واسعاً من قبل الجماهير بعدما ظهر منتخب بلجيكا بمستوى دون المأمول، مع غياب بعض اللاعبين، 

وبالتالي سيتعين عليه الانتصار بفارق مهم من أجل احتواء غضب الجماهير والشروع في الإعداد لنهائيات كأس العالم في ظروف مثالية. 

وتشهد المجموعة صراعاً قوياً من أجل الوصافة، حيث يستقبل منتخب ويلز نظيره منتخب مقدونيا الشمالية، وفي رصيد كل منتخب منهما 13 نقطة.

 ولئن بات من شبه المستحيل عليهما التأهل للمركز الأول، فإن كل منتخب سيدافع عن فرصه في التأهل إلى الملحق. وتملك مقدونيا أسبقية فارق الأهداف، وبالتالي فهي بحاجة إلى التعادل فقط لتضمن التأهل، 

بينما سيحاول منتخب ويلز استغلال وجوده أمام جماهيره لقلب الطاولة.