برشلونة يُعاني أمام الكبار بسقوطه على يد تشلسي.. وبصمة يامال مفقودة
أفلت نادي برشلونة الإسباني من هزيمة تاريخية، عندما حلّ ضيفاً على تشلسي الإنكليزي، مساء الثلاثاء، في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا،
فرغم أن النادي الكتالوني انهزم (0-3)، فإن الحكم لم يحتسب ثلاثة أهداف أخرى سجلها "البلوز" تباعاً، كانت ستعقّد الوضع في أسوار النادي الكتالوني، الذي ظهر بمستوى ضعيف طوال فترات اللقاء، رغم أنه تسلّح بأفضل نجومه.
ومنذ بداية الموسم، ظهر برشلونة فريسة للأندية القوية، فقد خسر أمام جماهيره في دوري أبطال أوروبا، ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم خسر مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، قبل أن يسقط أمام تشلسي الإنكليزي،
أما الهزيمة الرابعة في الموسم الحالي، فكانت أمام إشبيلية في الدوري الإسباني بنتيجة (4ـ1)، وهذا الحصاد لا يعكس طموحات الفريق ولا نتائجه في الموسم الماضي، عندما تألق في المباريات القوية، خاصة أمام ريال مدريد في مختلف المسابقات.
ومن الواضح أن برشلونة يُعاني بسبب ضعف دفاعه، الذي بات نقطة ضعفه الأساسية، ذلك أن خطة التسلل، التي يُصرّ المدرب هانسي فليك على الاعتماد عليها في معظم المباريات تربك الحسابات، وتكلف الفريق غالياً،
إضافة إلى الأخطاء الفردية، ذلك أن هدف تشلسي الأول كان عكسياً وحمل توقيع المدافع الفرنسي جيل كوندي. ولكن النادي اللندني استحق الانتصار عن جدارة، بعدما خاض اللقاء بروح معنوية عالية،
وتفوق مدربه الإيطالي، إنزو ماريسكا، تكتيكياً على منافسه الألماني، خاصة عبر السيطرة الكاملة على وسط الملعب وعزل مهاجمي برشلونة طوال اللقاء.
وخيّب موهبة النادي الكتالوني، لامين يامال، الآمال مجدداً، واضطرّ المدرب إلى سحبه في الدقائق الأخيرة، بعدما غابت بصمته الهجومية، ولم يُساعد في تأمين الواجب الدفاعي،
وطبعاً فإن صاحب الـ 18 عاماً لا يمكنه صنع الفارق بمفرده في كل مباراة، ولكن قياساً بالعرض، الذي قدمه البرازيلي إستيفاو، لاعب تشلسي، فإن الفارق كان واضحاً وجلياً، ولا يُمكن المقارنة بينهما، فاللاعب البرازيلي كان خطراً متواصلاً على دفاع برشلونة، طوال اللقاء، وسجل هدفاً مميزاً،
وابتعد عن اللعب الفردي، وهو لاعب كان يتمنى أن يحمل ألوان برشلونة عندما كان ناشئاً، وظهر يحمل قميص النادي الإسباني، ولكن في النهاية ضمّه تشلسي، الذي يبدو أنه عثر على موهبة جديدة، في ملاعب كرة القدم العالمية.