Logo

كأس العرب: سوريا تعزز آمالها بهدف خريبين القاتل في قطر

  خرج منتخبا قطر وسوريا بتعادل مُرّ للطرفين بعد مواجهة مشحونة انتهت بنتيجة 1-1 على استاد خليفة الدولي، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب 2025.

بدأت المباراة بحذر، ثم تحولت في شوطها الثاني إلى مطاردة مفتوحة بين فريق يبحث عن تثبيت حضوره في البطولة، وآخر يقاتل على كل كرة.

قطر، التي دخلت اللقاء بلا رصيد بعد خسارتها الافتتاحية، قدّمت أداءً هجوميًا أفضل من خصمها، وفرضت سيطرة واضحة على المجريات، لكنها دفعت ثمن التراخي في اللحظات الحاسمة. وعلى الطرف الآخر، لعبت سوريا بثقل دفاعي واضح، قبل أن تقلب مسار اللقاء بفضل جرأة عمر خربين وقدرته على قراءة اللحظة.

منذ بداية الشوط الأول، بدا المنتخب القطري أكثر رغبة في الوصول إلى المرمى. أكرم عفيف كان الدينامو الأبرز بتحركاته ومراوغاته وتمريراته التي أربكت الدفاع السوري، بينما كان همام الأمين وعبد العزيز حاتم قريبين جدًا من التسجيل لولا القائم وتدخلات الدفاع. ورغم السيطرة، عجز “العنابي” عن ترجمة الفرص إلى أهداف لينتهي الشوط الأول سلبيًا.

الشوط الثاني حمل توترا إضافيا

واصلت قطر الضغط، وسوريا تمسّكت بالدفاع المتماسك والهجمات الخفيفة المرتدة. في الدقيقة 59 احتسب الحكم ركلة جزاء للعنابي بعد دفع داخل المنطقة، قبل أن يتراجع عنها بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ما زاد من انفعال الدقائق التالية.

أثمر ضغط قطر أخيرا في الدقيقة 77، حين ارتقى أحمد علاء فوق الجميع وسجّل برأسية جميلة بعد صناعة من أندرسون، هدف بدا حينها وكأنه سيعيد المنتخب إلى البطولة معنويا ونقطيا. المدرجات اهتزت، واندفع اللاعبون بحثًا عن هدف ثانٍ يؤمّن الانتصار.

لكن سوريا رفضت الانكسار، ففي الدقيقة 90، وبينما كان القطريون يستعدون لالتقاط أنفاس النهاية، ظهر عمر خربين بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالزاوية الصعبة للحارس، ليصعق استاد خليفة بهدف تعادل قاتل أوقف الاحتفالات قبل بدايتها.

الوقت بدل الضائع شهد فوضى هجومية من الجانبين، وكاد الدفاع السوري ينهار أمام ضغط قطري متأخر، إلا أن الحارس تألق في إبعاد آخر محاولات إلياس، مانعًا هدفًا محققًا.

بهذه النتيجة، رفع منتخب سوريا رصيده إلى 4 نقاط، ليقترب خطوة من التأهل، بينما اكتفى قطر بنقطة واحدة، تاركًا حساباته معلّقة على الجولة الأخيرة.

مباراة حملت الكثير من التفاصيل

قطر التي تهاجم بلا كلل لكنها تُعاقَب على قلة الفاعلية، وسوريا التي تنتظر اللحظة المناسبة وتضرب بقسوة. وفي النهاية، خرج الفريقان بنقطة لكل منهما، لكن وقعها مختلف تمامًا بين من شعر بأنه خسر الفوز، ومن شعر بأنه خطف ما هو أكثر من مستحق.