«جائزة إسبانيا الكبرى»: فيرستابن «الأول»... ويبتعد في الصدارة

 أحرز سائق «ريد بول» الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الموسمين الماضيين، المركز الأول في سباق جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة السابعة من بطولة العالم للفورمولا وأحد  على حلبة مونتميلو في برشلونة.

وحلّ البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) ثانياً وزميله ومواطنه جورج راسل ثالثاً. أما سائق فيراري الإسباني كارلوس ساينس الذي استهل السباق في المركز الثاني، فكان الخاسر الأكبر أمام جمهوره لأنه اكتفى بالمركز الخامس. والأمر ينطبق على السائق الإسباني الآخر فرناندو ألونسو (أستون مارتن) الذي احتل المركز السابع.

وكان ألونسو بطل العالم مرتين عامي 2005 و2006، حقق آخر فوز له على الحلبة الإسبانية عندما كان يدافع عن ألوان «فيراري» عام 2013.

والفوز هو الخامس للهولندي هذا الموسم في سبعة سباقات، فعزز رصيده في صدارة الترتيب العام متقدماً بفارق 53 نقطة عن زميله المكسيكي سيرخيو بيريس، الذي أنهى السباق في المركز الرابع، علماً بانه انطلق من المركز الحادي عشر. كما أنه الفوز الأربعون له في مسيرته.

وتعتبر الحلبة الإسبانية فأل خير على فيرستابن، الذي حقق باكورة انتصاراته عليها عام 2016. كما فاز بالسباق أيضاً العام الماضي.

وحقق فيرستابن انطلاقة رائعة واحتفظ بالمركز الأول وسط هجوم متواصل من ساينس قبل أن يوسع الفارق تدريجياً مع تقدم السباق إلى 13 ثانية عن هاميلتون قبل أن ينهيه بفارق 24 ثانية كما حقق أسرع لفة في السباق أيضاً.

وعلق الهولندي على فوزه بالقول: «قيادة هذه السيارة متعة حقيقية. اعتمدنا استراتيجية مختلفة للإطارات، وقد سارت الأمور كما نشتهي. إنه فوز جديد هنا وهذا أمر مدهش».

وحققت «مرسيدس» نتيجة ممتازة بحلول سائقيها في المركزين الثاني والثالث بعد التعديلات التي طرأت على السيارة في سباق موناكو الأسبوع الماضي.

ونجح هاميلتون في انتزاع المركز الثاني في اللفة السابعة والعشرين، مستغلاً دخول بيريس إلى المرأب لتغيير إطارات سيارته.

وأبدى هاميلتون الفائز على الحلبة الإسبانية 6 مرات سعادته الكبرى بالنتيجة بقوله: «يا لها من نتيجة لفريقنا! لم نكن نتوقعها بصراحة. يتعين عليّ رفع القبعة فعلاً لجميع العاملين في المصنع. لقد اقتربنا من ريد بول، إنها نتيجة كبيرة لنا ولجورج أيضاً، الذي قدم عرضاً رائعاً».

وأضاف: «في الوقت الحالي تملك (ريد بول) سرعة أكبر منا، لكننا نعمل على ردم الهوة ونأمل في اللحاق بهم في نهاية العام».

كما علق مدير «مرسيدس» النمساوي توتو وولف، عن التطور الذي طرأ على السيارة بقوله: «أنا سعيد للغاية للعمل الشاق الذي قمنا به. اتخذنا قرارات لسلك اتجاه آخر. قمنا بتغيير الكثير من الأمور لتحسين السيارة».

كما وسَّع «ريد بول» الفارق في صدارة الصانعين حيث يملك 287 نقطة بفارق كبير عن «مرسيدس» مع 152 في حين تحتل «أستون مارتن» المركز الثالث مع 134 نقطة.

وكان لسان حال راسل مماثلاً: «كنت أمتلك سيارة رائعة اليوم والفضل يعود إلى الفريق».