مجلس الأمن السيبراني بالإمارات يحذر من انتشار "التزييف العميق"
حذّر مجلس الأمن السيبراني التابع للحكومة الإماراتية، اليوم الجمعة، من انتشار فيديوهات وصوتيات مزيّفة يتم إنشاؤها بتقنيات "التزييف العميق"، بهدف تضليل الجمهور.
وأكد المجلس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، خطورة هذه المقاطع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تضليل الجمهور وبث رسائل غير حقيقية.
وأوضح أن تقنيات التزييف العميق تشهد انتشاراً متسارعاً مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن تحليل مقاطع أصلية لأشخاص حقيقيين ثم توليد فيديوهات وصوتيات مقلدة بدقة عالية يصعب على المتلقي العادي التمييز بينها وبين الأصلية.
ودعا المجلس أفراد المجتمع إلى التعامل بوعي ومسؤولية مع المحتوى الرقمي وتجنب إعادة نشر أو تداول المقاطع المشكوك في صحتها، والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للتحقق من أي مادة تُنشر باسم شخصيات عامة أو جهات وطنية.
وشدد مجلس الأمن السيبراني الإماراتي على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التزييف العميق، باعتبار ذلك "خط الدفاع الأول في مواجهة التضليل الرقمي وحماية سمعة الرموز الوطنية والمؤسسات الرسمية في دولة الإمارات".
وقال المجلس إن قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية رقم 34 لسنة 2021، نص على فرض عقوبات رادعة بحق مرتكبي هذه الجرائم، وذلك لتعزيز حماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية المرتكبة من خلال شبكات وتقنيات الإنترنت، ومكافحة انتشار الشائعات والأخبار المزيفة والاحتيال الإلكتروني.
وتأسس مجلس الأمن السيبراني في نوفمبر 2020، بقرار من مجلس وزراء الإمارات بهدف تطوير استراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني وبناء بنية تحتية رقمية قوية وآمنة، ومهمته وضع اللوائح والتشريعات التي تغطي جرائم الفضاء السيبراني والتقنيات الناشئة.
كما يهدف المجلس إلى تأمين البنى التحتية الحيوية والتكنولوجيات الصاعدة وتأهيلها للتهديدات السيبرانية، وتنسيق استجابة وطنية للحوادث السيبرانية من خلال خطة وطنية لإدارة الحوادث.