"Civil war".. قوة عسكرية تقتحم البيت الأبيض وتقتل الرئيس

 لم يتدخل أي جهاز أمني في أميركا لمنع تصوير فيلم "civil war"  الذي يتحدث عن عمليات إنفصال ولايات عن الإتحاد، ونزول جنود إلى الشوارع حيث قاموا بأعمال قنص، وإستحدثوا  حواجز طيارة، ونفذوا عمليات قصف لمرافق عامة مختلفة، وسط حالة رهيبة من الفوضى تبلغ مداها حين ينفي أكثر من جندي معرفته بمن يقاتلهم ولماذ؟

على مدى 109 دقائق للشريط، لا تغادر الشاشة الآليات العسكرية والقوى الأمنية المدججة بالأسلحة المختلفة، مع تفتيش دقيق وأسئلة أكثر للعابرين عن العمل والتوجه السياسي، والإستفهام عن بطاقات خاصة تميز بين الموالين للسلطة ومن يتحدّونها، من خلال حركة 4 صحفيين يغطون أبرز الأحداث ميدانياً بالنص والصورة، هم: لي كريستن دانسيت -جويل – واغنر مورا -جيسي -كايلي سباني -وسامي -ستيفان ماكينلي هيندر.

يتوجّه الأربعة إلى واشنطن بسرعة لملاقاة القوى العسكرية الزاحفة على العاصمة، وليكونوا أول شهود على ما سيحصل في البيت الأبيض، وهل سينجو الرئيس الأميركي "نيك أوفرمان " من الاغتيال على يد جنود إنقلابيين لم يكترثوا لتصويرهم وهم يقتلون الحرس الرئاسي وصولاً إلى مكتب الرئيس وقتله، ثم سحب جثته إلى زاوية في المكتب الملاصق.

 

الملاحظ في السياق العام للشريط عدم وجود نهج سياسي معين، أو مواقف يُعلنها الإنقلابيون.. فقط هناك رغبة في الإنعتاق من أسر النظام، مع افتتاح مشاهد الفيلم بإعلان الرئيس أوفرمان "بتنا اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى النصر، البعض يسمونه أعظم نصر في تاريخ البشرية، ونعلن اليوم أن قوة الغرب المزعومة لتكساس، وكاليفورنيا تكبدت خسائر فادحة وهزمت شر هزيمة على يد رجال ونساء الجيش الأميركي، ونحن نرحب بعودة أهالي الولايتين إلينا طالما أنه سيتم حل حكومتيهما غير الشرعية".

ومن ملامح الحرب في الشريط نقطاع التيار الكهربائي فجأة، وتنصح إدارة الفندق في واشنطن الصحفية لي بالصعود إلى غرفتها في الطبقة العاشرة عن طريق الدرج فلا أحد يعرف متى ينقطع التيار.

وفي موقع آخر لا يتوانى رجل مسلّح عن أخذ لقطة له مع جثتين معلقتين لشابين إحداهما لصديق قديم له منذ أيام الدراسة، بما يعني أنّ القتل لم يستثن أحداً، حتى الناطقة بإسم الرئاسة قتلها المسلحون وهي تحاول مفاوضتهم قائلةً: "أريد مناقشة إستسلام الرئيس، نريد ضماناً للحفاظ على سلامته ونقله إلى أرض محايدة إما في غرينلاند أو ألاسكا"، ثم أطلق مسلحان النار على الرئيس وأردياه.

اللافت أنّ ميزانية الشريط لم لم تكن عالية، فقد بلغت ميزانية إنتاجه نحو 50 مليون دولار فقط. ولأنه يعرض على شاشات العالم منذ 12 نيسان/أبريل الماضي، فقد تجاوزت إيراداته الـ 605 ملايين دولار، وهو صُور في أتلانتا – جورجيا، وشارك في أداء باقي الأدوار الرئيسية: جيفرسون وايت، نيلسون لي، إيوان لاي، فانس بيساني، وجاستن جانوس بويكو.