"Chief of station".. اغتيال عميلة مزدوجة لـ" سي آي إي"

 مصرع عميلة للمخابرات المركزية الأميركية بتفجير استهدفها في أحد المطاعم، طرح الكثير من علامات الاستفهام سواء في قيادة الوكالة، أو زوجها بنجامان - آرون إيكهارت، العميل السابق والمتقاعد، الذي ذُهل من المعلومات المتواترة والمؤكّدة عن أدوار محورية لعبتها زوجته آرون لصالح الأميركيين كما كل الأعداء خصوصاً في حلف شمال الأطلسي "الناتو". فأمضى وقت الفيلم بالكامل (97 دقيقة) وهو يتأكّد من إسهامات زوجته في قيادة عمليات ضخمة وعقد صفقات وتنفيذ إغتيالات، وهو الأقرب إليها ولم ينتبه لشيء.
 
كانا معاً  وقت الإنفجار، هي قتلت وهو نجا. وكان مستاء في البداية من التحقيقات التي خضع لها للكشف عن معلومات خاصة وإضافية عن زوجته فرح – لايتيتيا إيدو – التي كانت في منتهى الرقة والذوق الرفيع، لكن الحقيقة التي راحت تتكشف أثبتت أنّ بن كان يعيش مع أقوى وأفعل إمرأة قادرة على تخريب كل شي، من دون ضجيج، لا بل كانت هي التي تحمي زوجها من عدد من زملائه السابقين الراغبين في الاقتصاص منه على أحداث سابقة تشاركوا معه في تنفيذها.
 
كل هذه المعلومات بدت لـ بن مفاجآت كاملة بما يعني أنه راح يعرف من هي زوجته بعد رحيلها، ولم تتوقف المعلومات الجديدة فهناك مراكز قوى متعددة لعملاء سابقين يسعون للوصول إلى ما كان في عهدتها من معلومات رمزها قلادة أخدتها من إمرأة أفغانية مسلمة  في إحدى المهمات أسموها في الفيلم "قلادة فاطمة"، سبق لـ فرح أن أهدتها لزوجها على أساس أنها تحميه من رجال السوء، وتبين أنّ فيها مفتاحاً لغرفة تخصها تحتوي على جهاز المعلومات السرية التي يسعى الجميع للحصول عليها.

هذا التطور ظهر مع دخول إحدى صديقاتها كريستينا – أولغا كوريلينكو – على الخط وكانت أولى مهماتها إنقاذ بن من أسر جون – الممثل المتمكن آليكس بيتيفير – أحد زملائه وتلاميذه السابقين في الوكالة، وكل المطلوب أن يصل إلى الذاكرة الألكترونية التي تركتها فرح. غادرا سوياً وراحا يتواجهان بالرصاص الكثيف مع رجال جون الذين نجحوا في إختطاف الشاب نيك – حضور جيد لـ كريس بتروفسكي – نجل بن الذي تمّ تحريره من خلال مبادلته بالذاكرة ثم الفوز بها والقضاء على جون ومن معه.
 
"Chief of station"، من أشرطة الأكشن النظيفة من الدماء رغم كثرة القتلى لكن الكاميرا صورتهم عن بُعد، وبدت الغاية واضحة منعاً لحالات التقزز التي تتعبنا عادة في مشاهد الدم الكثيرة في الأشرطة  الأخرى. الفيلم تمّ تصويره في almasfuzito - هنغاريا، عن نص لـ جورج س ماهافتي جونيور، وقاد فريقي المؤثرات الخاصة والمشهدية كل من دينيس موزكوتال، وليام أودونيل.