يد هوليوود ملطّخة بالدم الفلسطيني

 رداً على توقيع أكثر من 150 ممثلاً وكاتباً ومنتجاً من قادة صنّاع الترفيه في هوليوود، على رسالة مفتوحة وجهتها «منظمة المجتمع الإبداعي من أجل السلام CCFP» الصهيونية تطلب فيها من «الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية» (NATAS)، إلغاء ترشيح السلسلة الوثائقية التي أنجزتها الصحافية الفلسطينية بيسان عودة للحصول على «جائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية»  

وجّه حوالى 70 مخرجاً فلسطينياً، رسالةً «شديدة اللهجة» تتهم هوليوود بـ«تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، عبر إنتاجاتها على مدى عقود». 

واعتبرت المجموعة أنّ ذلك شكّل عاملاً أساسيّاً في «تعزيز الدمار المستمرّ على غزّة».

 وتعتبر هذه الرسالة أوّل مبادرة تعاونية لصنّاع الأفلام الفلسطينيين في هوليوود، منذ بدء الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأوّل (أكتوبر). 

ومن بين الموقعين على الرسالة المخرجان الفلسطينيان المعروفان هاني أبو أسعد وإيليا سليمان، إلى جانب فرح نابلسي.

ووجّهت المجموعة تحيّة إلى مؤسسة NATAS التي أعلن رئيسها آدم شارب أنّه لن يتم التراجع عن ترشيح سلسلة عودة للجائزة، وثمّنت «وقوف المؤسسة في وجه الضغوط وإصرارها على حريّة التعبير عبر دعم ترشيح الشابّة عودة».

 ووصفت الحملة التي شنّت ضد ترشيح عودة بأنّها «محاولة قمعيّة لحرمان الفلسطينيين من الحق في استعادة روايتهم، ومشاركة تاريخهم».

 كما أكدت المجموعة أهمية ووجوب الوقوف في وجه «الدعاية العنصرية المعادية للفلسطينيين والعرب بشكل عام، التي لا تزال سائدة في وسائل الإعلام الترفيهية في الغرب». 

ودعت المجموعة في نهاية رسالتها، صنّاع السينما العالميين إلى «التحدّث علناً ضدّ الإبادة الجماعيّة والعنصرية، والقيام بكلّ ما هو ممكن إنسانياً، بهدف وقف وإنهاء الرعب الفظيع الممارس على الفلسطينيين، ومعاداة شركات الإنتاج المتواطئة في مسألة تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، أو تبرير الجرائم الإسرائيلية».