مسرحية "رقصة سماء" تفتتح مهرجان البحر الأبيض المتوسط
تروي مسرحية "رقصة سماء" للمخرج التونسي الطاهر عيسى بن العربي حكايةَ بطلين من زمنَين مختلفين: هالة، المرأة العالقة بين قيود العائلة وتحديات عصرنا، والصوفي شمس الدين التبريزي من القرن الثالث عشر.
هذه التجربة المسرحية، التي أنتجها المسرح الوطني التونسي العام الماضي، جاءت لتفتتح مساء أول من أمس السبت سلسلة العروض المسرحية الخاصة بالدورة الخمسين من "مهرجان البحر الأبيض المتوسط" بدار الثقافة الكرم الغربي في تونس العاصمة.
ويضم برنامج التظاهرة سبعة عروض متنوعة تمتد على مدار أسبوع كامل. من بينها عمل عُرض مساء أمس الأحد موجَّه للأطفال "خيال جميل" للمخرج محمد الأخوص، ونص لمنال بكوري، وهو من مسرح العرائس،
وقد نال الشهر الماضي أربع جوائز في "مهرجان مسرح العرائس العربي" بمدينة الزرقاء الأردنية.
أمّا عرض اليوم الاثنين فيحمل عنوان "قرط"، وهو من إخراج محمد بوسعيدي، وإنتاج المسرح الوطني التونسي. يتناول العمل مسألة الهجرة من خلال حوار بين حبيبين: أحدهما يتشبث بفكرة الرحيل والآخر يرفض مغادرة الوطن.
وقد عُرضت المسرحية في مناسبات سابقة أبرزها أيام قرطاج المسرحية 2024، وهي تُقدَّم بأسلوب معاصر يمزج بين الرقص والموسيقى.
وعلى برمجة الأيام المُقبلة: مسرحية "تحت الضغط" للمخرج ريان القيرواني، وإنتاج مركز الفنون الدرامية بالكاف، التي تطرح بأسلوب ساخر علاقة الفنان بالرقابة وضغوط الحرية والإبداع.
ويُقدَّم أيضاً عرض "الكبوط"، من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس، وهو موجَّه للكبار، حيث يعالج قضايا اجتماعية راهنة، إلى جانب عمل "الروبوت العجيب" من إنتاج جمعية فن الحياة بالقصرين، والذي يستكشف ثنائية الإنسان والآلة.
ويُسدل الستار على البرمجة، مساء الجمعة، مع مسرحية "جرانتي العزيزة"، من إخراج الراحل الفاضل الجزيري وإنتاج شركة الفيلم الجديد.
يروي العمل قصة "ماهر"، عازف الكمنجة في فرقة الإذاعة الوطنية، الذي يواجه لحظة التقاعد وهو يستحضر مسيرة تونس من الاستقلال إلى ما بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011. تمزج المسرحية بين التمثيل والغناء والموسيقى والرقص، لتوثّق محطات مفصلية من تاريخ البلاد.