احتجاج واسع في مهرجان سان سباستيان السينمائي ضد الإبادة في غزة
شهد مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي الذي يُعدّ من أهم الفعاليات السينمائية في إسبانيا، الأربعاء، احتجاجاً واسعاً ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وجاء تنظيم الاحتجاج في مدينة سان سباستيان في اليوم نفسه الذي عُرض فيه فيلم "صوت هند رجب" (The Voice of Hind Rajab)، الذي يروي قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلت في منطقة تل الهوى جنوبي مدينة غزة،
بعدما استهدفت إسرائيل سيارة كانت داخلها مع أقاربها. ظلّت ابنة الـ5 سنوات عالقة في السيارة بين جثث أقاربها الذين قُتلوا على الفور بعد استهدافها حتى استشهادها.
ورفع المشاركون في الاحتجاج لافتات تحمل عبارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية، السينما مع فلسطين" و"مساعدات عاجلة لغزة". ونُظّمت الفعالية لإحياء ذكرى هند رجب وغيرها من الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل.
وشارك في الفعالية سياسيون، بينهم وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون، إلى جانب عدد كبير من الفنانين البارزين.
وحظي الاحتجاج بدعم مؤسسات صناعة السينما ومنظمات المجتمع المدني، وشارك فيه مخرجون وممثلون مشهورون مثل بيدرو ألمودوفار، وخافيير بارديم، وأنطونيو دي لا تور، وماريبل فيردو، وأيتانا سانشيز جيخون، وألاودا رويز دي أزوا،
وألبرتو إغليسياس، وأليكس دي لا إغليسا، وبلين روييدا، وإنما كوستا، وإيتزيار إيتونو، وخافيير كامارا، وخافيير فريسر، وجون غارانو، وخوسيه كورونادو.
وحصل فيلم "صوت هند رجب" على تصفيق حار من الحاضرين الذين لم يتمالك كثير منهم دموعهم خلال المشاهدة، وذلك في إطار النسخة الثالثة والسبعين من المهرجان.
كما شارك الممثلان الفلسطينيان معتز ملحيس وسجى كيلاني في الاحتجاج، مرتديَين شارة كُتب عليها "أوقفوا الإبادة" ومزيّنة بعلم فلسطين، وسارا على السجادة الحمراء قبل أن ينضما إلى باقي السينمائيين في الفعالية.