Logo

جوائز مهرجان الجونة السينمائي: القائمة الكاملة للمتوَّجين

 "ما كان يُمكن لمهرجان الجونة أنْ يُقام من دون جميع صنّاع السينما"، يقول عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان، مُضيفاً: (ومن دون) "كلّ موهبة جاءت إلى هنا لتقدّم مشروعها، أو لتبني شبكة علاقات جديدة.

 أنتم المحرّك الحقيقي للمهرجان"، مُشيراً إلى أنّه "منذ اليوم الأول، حدّدنا رؤيتنا مع عودة المهرجان قبل ثلاث سنوات، وقلنا إنّ تركيزنا سيكون على الصناعة، الصناعة، ثم الصناعة. 

قلنا أيضاً إنّ شعار "السينما من أجل الإنسانية" لا بُدّ أن يُفعَّل فعلاً، لا أنْ يبقى مجرّد شعار".

هذه مقتطفات من كلمة منسي، المُلقاة في حفلة ختام الدورة الثامنة (16 ـ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025) لمهرجان الجونة السينمائي. 

وفيها أرقام، يراها منسي تأكيداً لتطوّر المهرجان دورة تلو أخرى. ففي الدورة الماضية، تلقّى المهرجان 4500 طلب اعتماد، وهذه الدورة 7500: "كذلك ارتفع عدد تذاكر السينما من 20 ألفاً إلى 33". 

هذا يدلّ على أنّ المهرجان "الذي يُقال عنه إنه نخبوي، أصبح اليوم جماهيرياً حقيقياً".

وأشار منسي إلى أنّ الممثلة الأسترالية، كايت بلانشت، جاءت إلى المهرجان "من دون أي مقابل"، لأنّها "تؤمن برسالته الإنسانية، وهذا بحدّ ذاته تأكيدٌ أنّنا نسير على الطريق الصحيح"، مُعتبراً أنّ "القضايا الإنسانية أصبحت جوهر المهرجان ومحوره الأساسي".

كلمات عدّة أُلقيت، قبل إعلان "جائزة سينما من أجل الإنسانية ـ جائزة الجمهور" (القيمة المالية 20 ألف دولار أميركي)، التي فاز بها مناصفة "هابّي بيرثداي" للمصرية سارة جوهر، 

و"ضعي روحَكِ على يدِكِ وامشي" للإيرانية زبيده فارسي: في الأول (إنّه أول روائي طويل لمخرجته) دراما مؤثرة عن الانقسام الطبقي في القاهرة، حيث يتقاطع عيد ميلاد طفلة ثرية مع آمال، فتاة عاملة تظنّ خطأً أنّها مدعوة إلى الحفلة، 

وفي الثاني، "بورتريه حميم عن الحياة تحت الحصار في غزة، تُروى أحداثه عبر مكالمات فيديو مع المصوّرة الصحافية فاطمة حسونة، التي قُتلت في غارة جوية بعد يوم واحد من اختيار الفيلم لمهرجان "كانّ". 

إنّه شهادة قوية ومباشرة عن الشباب والحرب والصمود"، كما في نص الجائزة.
 
ثم أعلن فوز الوثائقي "البذور" لبريتاني شاين بجائزة نجمة الجونة الخضراء: عبر صُور شعرية بالأسود والأبيض، 

يُستَكشَف تراجع حضور المزارعين السود جيلاً بعد جيل، وأهمية الأرض رمزاً للهوية والبقاء، عبر بورتريه لمزارعين تجاوزت أعمارهم 100 عام، في الجنوب الأميركي.
 
أمّا في مسابقة الأفلام القصيرة، فنال "الشيطان والدراجة" لشارون حكيم جائزة أفضل فيلم عربي قصير (5000 دولار أميركي): ياسما مُراهقة لبنانية (13 عاماً)، مولودة من والدين تختلف ديانة أحدهما عن الآخر. 

تستعد لتناول القربان المقدس (المناولة الأولى)، غير أنّ يقظة أنوثتها المبكّرة تقودها إلى خوض طقسٍ مغاير تماماً.

جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير (4000 دولار أميركي) لـ"فتاة الماء" لساندرا ديمازيير: أمضت مِيَا حياتها في الغوص الحرّ والصيد. لكن مرور الزمن يترك أثره عليها وعلى محيطها، فتستعيد ذكرياتها في ليلة مؤثرة. 

جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير (7500 دولار أميركي) لـ"لوينز" لدوريان غيسبرز: دراما ذات طابع كافكاوي، تدور في ليفربول القرن 17.

 هناك جثمان مجهول الاسم يُحاكَم في طقس عبثي، يسعى الحاضرون فيه لإحقاق العدالة. 

أمّا "أغابيتو" لكايلا دانيل روميرو وأرفين بيلارمينو، فنال جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير (15 ألف دولار أميركي): آخر الشهر، في صالة بولينغ قديمة، يستعدّ عمال تركيب الأقماع لاستقبال زائر مميز بأداء يجمع بين الغناء والرقص.

في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، نال "كيف تبني مكتبة" لمايا ليكو وكريستوفر كينغ تنويهاً خاصاً: 

امرأتان من نيروبي تسعيان لتحويل مكتبة، كانت مخصصة للبيض فقط حتى عام 1958، إلى مركز ثقافي نابض بالحياة، رغم ما تواجهانه من تحديات سياسية ومالية وتاريخية.

 وفاز "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح بجائزتي نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي (10 آلاف دولار أميركي).

 والنجمة الفضية لأفضل فيلم وثائقي (15 ألف دولار أميركي): عن علاقة المخرج بوالدته الراحلة سهام، في رحلة بين مصر وفرنسا، تتأمّل معنى الفَقد والمنفى والحب. 

جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم وثائقي (7500 دولار أميركي) لـ"أورويل: 2+2=5" لراؤول بيك: مقاطع أرشيفية واقتباسات من رواية "1984" تُقدّم قراءة متبصّرة لعبقرية جورج أورويل، وأثر أفكاره في واقعنا المعاصر.
 
أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل (30 ألف دولار أميركي)، فنالها "دائماً" لديمينغ تشين: استعارة سينمائية لمسار صبي ينتقل إلى المُراهَقة في ريف الصين، مستحضراً شعرية الطفولة المعزولة، ونمو الوعي الإنساني.

أخيراً، أُعلنت جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة: تنويه خاص لـ"الحج" لكارلا سيمون: مارينا، في بحثها عن وثائق رسمية للالتحاق بالجامعة، تكتشف أسراراً عائلية مدفونة منذ زمن طويل. 

جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل: أحمد مالك عن دوره في "كولونيا" لمحمد صيام: علاقة بين ابن وأب في لحظات تُعتبر المرحلة الاخيرة من احتضار الأب. 

وأفضل ممثلة: ليا دروكير عن دورها في "من أجل آدم" للورا واندل: تواجه الممرضة لوسي رفض ريبيكا، والدة آدم، الخروج من المستشفى رغم قرار قضائي بمنعها من البقاء.

نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي روائي طويل (20 ألف دولار أميركي) لـ"وين ياخدنا الريح" لآمال القلاتي: رحلة مُراهِقَين متمرّدين، يهربان من واقعهما عبر الخيال والمغامرة. 

ونجمة الجونة البرونزية (15 ألف دولار أميركي) لـ"المستعمرة" لمحمد رشاد: شقيقان من مجتمع مهمَّش في الإسكندرية، يُعرض عليهما العمل في المصنع الذي توفي فيه والدهما في حادث عمل. 

نجمة الجونة الفضية (25 ألف دولار أميركي) لـ"لو المحظوظ" للويد لي تشوي: لو عامل توصيل طلبات صيني في نيويورك، يبدأ عالمه الهش بالانهيار بعد فقدانه عمله، ما يُجبره على مواجهة مفاهيم العائلة والنجاة والحظ، في مدينةٍ لا ترحم.

نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل (50 ألف دولار أميركي) لـ"شاعر" لسيمون ميسا سوتو: حكاية شاعر متقدم في السن، يعيش صراعاً بين الفن والعزلة، إلى أنْ يلتقي فتاة مراهقة، تغيّر مجرى حياته.