Logo

إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب في مسقط

 في دورة عربية، أُعلنت اليوم في مسقط نتائج الدورة الثانية عشرة لجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب، في ثلاثة فروع هي: الثقافة، والفنون، والآداب. 

وقد خُصِّصت دورة هذا العام في فرع الثقافة للمؤسّسات الثقافية الخاصة، وفي فرع الفنون لمجال النحت، وفي فرع الآداب لحقل السيرة الذاتية.

توزّع الفائزون على ثلاثة بلدان عربية هي المغرب ومصر ولبنان. ففي مجال المؤسّسات الثقافية الخاصة، فازت مؤسسة منتدى أصيلة بفرع الجائزة، وهي منظمة مغربية غير حكومية.

 وبحسب بيان الجائزة، فقد اُختيرت؛ لدورها في تبادل التجارب بين المفكّرين والكتّاب والفنانين من مختلف بقاع العالم، وفي تعزيز الثقافة العربية، وحفظ التراث، وإثراء الإنتاج المعرفي على المستويين المحلي والعربي.

وفي مجال النحت، ومن بين ستة نحّاتين ممّن استوفوا شروط الجائزة، فاز النحّات المصري عصام محمد درويش، وجاء في أسباب اختياره؛ تميّز تجربته في شموليتها وتكاملها، وما تنطوي عليه من قيم جمالية وفكرية جعلتها تجربة متفرّدة. 

ومن شروط هذا الفرع أن يكون للمُرشّح دور ريادي وتأثير واضح في أجيال النحّاتين، إلى جانب امتلاكه تجربة متّصلة تُظهر تطوّراً في الأسلوب والتقنية.

وفي مجال السيرة الذاتية، فازت الناقدة والكاتبة اللبنانية يمنى العيد، إذ اختارت اللجنة سيرتها التي ترصد ثمانين عاماً من حياتها، لاعتمادها الأسلوب الروائي في استعادة الحوادث والقضايا الكبرى التي عاصرتها، مثل التمييز الطائفي، أو التفرقة بين الجنسين،

 إضافة إلى الانقسامات الحزبية والسياسية، ولتميّز سيرتها بانسيابية سرد الذكريات والأحداث، وتنوّع الحوار بتنوّع الشخوص. 

وبحسب بيان الجائزة، فقد نسجت العيد سيرتها الذاتية بخيوط مجتمعها، وبلورت تاريخها الشخصي متداخلاً مع تاريخ لبنان، إلى جانب حضورها النقدي في حقل الدراسات الأكاديمية والصحافة.
 
يُذكر أن جائزة السلطان قابوس للفنون والآداب جائزة سنوية تُمنَح بالتناوب، إذ تكون عربية في عام يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب العرب، وفي العام التالي تُخصَّص للعُمانيين فقط. 

وقد حصلت عليها في دورات سابقة أسماء عربية مثل الروائية العُمانية جوخة الحارثي، والناقد السعودي سعد البازغي، والاقتصادي المصري جلال الدين أمين.