حرائق الغابات في الجزائر تودي بحياة 37 شخصاً

ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في ولايتي الطارف وسطيف شرقي الجزائر إلى 37 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و6 نساء.

وقال وزير الداخلية كمال بلجود، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن عدداً من الحرائق كان مفتعلاً وأخرى اندلعت لأسباب طبيعية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولفت بلجود إلى أنّ 106 حرائق سجّلت في ولايات عديدة، في مطلع أغسطس/آب الجاري، خصوصاً في مناطق شمال شرقي البلاد، وتجري حالياً عملية جرد للخسائر.

ومنذ بداية الشهر الجاري، أتلفت الحرائق، وفق بلجود، أكثر من 800 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) من الغابات، وما يزيد على 1300 هكتار من الأحراج.

وأفاد بأنّ "الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة، مع رياح قوية".

وأمس الأربعاء، قال الدرك الجزائري، في بيان، إنّ "حافلة احترقت بقرية المالحة على الطريق الرابط بين القالة (ولاية الطارف) وولاية عنابة".

وناشد مستعملي الطريق الحيطة والحذر، وإن أمكن تجنب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابية، لتجنب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة.

كذلك، أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية بمصرع امرأة وفتاة جراء حرائق غابات في منطقة عين السبت في سطيف.

وذكرت الحماية المدنية أنّ فرقها البرية والجوية تعمل على إخماد 39 حريقاً في 14 ولاية (من أصل 58 ولاية)، معظمها بمناطق شمال شرقي البلاد.

وقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في بيان، تعازيه لعائلات الضحايا في الطارف وسطيف، مشدداً على تسخير المؤسسات الحكومية الإمكانيات البشرية والمادية كافة لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين.