Black adam : العمالقة يملأون الشاشة لكن واحداً يدمرهم

لن نقلل من قيمة فيلم: black adam للمخرج الأسباني المتمكن من حرفته جوم كوليت سيرا، سينمائياً لكن الأشرطة التي تتدخل فيها المؤثرات الخاصة والمشهدية  على مدار الوقت تُتعب السمع والبصر، لا بل نحن نجدها تتشابه في النهاية مع عشرات أفلام القوى الخارقة التي تستسهل هوليوود تنفيذها لأن كل الحيل والترتيبات التقنية جاهزة لديها أباً عن جد، في المؤسسات المتخصصة في هذا الشأن.

كل الاتكال على النجم دواين جونسون الذي خدمته وسامة وجهه وتناسق عضلات جسمه في أن يجد مكانه ومكانته على الشاشة، كما كان مطواعاً بملابسه أم بلقطات تُظهر تفاصيل عضلاته في لقطات مقربة. هنا في الفيلم الذي جنى حتى اليوم 250 مليون دولار من صالات العالم، كان واضحاً أن إسمه أقوى من الفيلم وإن كانت المؤثرات مثالية، من طيران تيث آدم (جونسون)، ومعه كل العمالقة من حلفاء وأعداء، وصداماتهم في الفضاء مما يتسبب في تنائر الحطام والأشلاء في كل الإتجاهات.

نحن في أرض تدعى: "كاهنداق"، كانت موجودة قبل روما وبابل وقبل الأهرامات، ويُعتبر أهلها أول شعب على وجه الأرض حكم نفسه بنفسه، لذا كانت مركز القوة والمعرفة وعرفت إزدهاراً دام عدة قرون، وبقيت الأوضاع على تطورها حتى جاء الملك أختون (نواه سانتينيو) الذي إستولى على الحكم بواسطة قوة كبيرة من الجيش، وهو عرف بميله إلى السحر الأسود، لذا استولى على تاج ساباك الذي ينقصه معدن الأثيرنيوم حتى يُصبح فاعلاً بحيث يجعل أختون رجلاً لا يقهر.

وخلال بحثه عن المعدن سخّر مئات الرجال للعثور عليه وكان أن وجده رجل تم دفعه من قمة جبل إلى قعر الوادي. وصودف أن إبنه الفتى شاهد ما حصل فقام من فوره بأخذ المعدن من يد الجندي والفرار به واعداً بأخذ ثأر والده، وكان بكل بساطة تيث آدم (جونسون، فيما بعد).

"مجلس السحر" كما يقدّمه الفيلم منح الصغير صفات الآلهة القديمة وبالتالي بات بطلاً قومياً استطاع عندما كبر أن يهزم كل أعدائه ويُعيد مجد كاهنداق بعد القضاء على الملك.

شخصيات سينمائية عديدة شاركت في تجسيد الأدوار: ألديس هودج، بيارس بروسنان – بوند السابق في دور غير فاعل – سارة شاهي، كونتيسة سويندل، مروان كانزاري، والممثل الكويتي محمد عامر الذي كان غادر الكويت إبّان حرب الخليج الأولى إلى تكساس.

وقد تعاون على كتابة سيناريو الفيلم: آدم زتيكيل، روري هاينس، وسوهراب نوشيرفاني.