The girl on a buldozer: "أخت الرجال" تأخذ حقها بنفسها

 إنهاالصبية الكورية الجنوبية غو هيو- تلعب الدور كيم هيو يون -26 عاماً – التي تمتلك جمالاً فطرياً، لم تُعره يوماً أي اهتمام، لأن مشاكلها الخاصة لا تتيح لها فرصة التعامل مع المرآة، والدتها متوفاة منذ 8 سنوات، ووالدها لا يحسب حساب مصاريفه ووارداته، رتّب ديناً كبيراً عليه، وتواجه مع رئيسه الذي يريد استرداد الأرض التي أعارها له لبناء مطعم له.

الأب يصاب بعوارض القلب وشقيقها الصغير يحتاج لرعاية مباشرة في البيت والمدرسة ويواجه ضغوطاً عديدة في يومياته لكن قوة إرادة شقيقته غو تدعمه مئة في المئة، وهي لقنت بعض الصبايا درساً قاسياً نظير تنمرّهن عليه، وواجهت رجال وضباط البوليس وحين ضربها ضابط على رأسها بدفتر صغير داخل المخفر سحبت دفتراً كبيراً ولحقت به وضربته بقوة على مؤخرة رأسه غير عابئة برتبته.

مثل هذه التحديات ترافقها طوال مدة الفيلم: ساعة و 52 دقيقة. خصوصاً عندما أصيب والدها بعارض صحي بدا خطيراً تزامن مع معرفتها بأن رئيسه طرده من عمله وهو من المرشحين لمجلس النواب، فترصدّته ووصلت إلى مكتبه وواجهته وقالت له: إنك ظلمت والدي وعندي تسجيلات تثبت ذلك، فتدخل رجاله وأخذوا هاتفها ثم حطموه.

لكنها لم ترضخ وطاردته خلال تنقله في حملته الإنتخابية وإذا بها تقترب منه وتصفعه أمام مؤيديه، فتم اعتقالها لكن أطلقها وأرسل لها مع أحد مرافقيه مبلغاً من المال حملته فوراً وقصدت منزله وهي تحمل برميلاً صغيراً من البنزين ورمت المبلغ وصبّت فوقه البنزين ولم تتمكن من إحراقه بعد تدخل أبناء المرشح وحرسه الشخصي.

أيضاً لم ترتدع بعدما علمت بتفاصيل ما فعله هذا الرئيس بوالدها وكيف ورّطه في أكثر من مهمة، هنا قصدت مقر الشركة وصعدت إلى مقعد قيادة  أكبر "بولدوزر" أدارت محركه وقصدت المطعم الذي استولى عليه من والدها وحطمته، ثم إلى منزله وكان داخله فاقتحمته بالآلية العملاقة حتى وصل الدمار إلى غرفة نومه ولولا تدخل قوة من البوليس لأسقطت المكان بالكامل على من فيه، وأُطلقت النار عليها حتى أوقفت البولدوزر وسلمت نفسها.

الصبية العشرينية الشجاعة أمضت 18 شهراً في السجن، ولأنها كانت سجينة نموذجية وأظهرت ندمها على ما أقدمت عليه، ولأن العديد من الجمعيات المدنية قدمت التماسات إلى السلطات لإختصار مدة حبسها تم إطلاق سراحها بشكل مشروط فعادت إلى حياتها الطبيعية مع شقيقها ومع 70 ألف دولار من الضمان الإجتماعي الكوري هي حقها من ضمان والدها.

الشريط كتبه وأخرجه ري وونغ بارك، الذي وفّق تماماً في الكاستنغ خصوصاً البطلة كيم التي تجمع بين الجمال الطبيعي الآسر، والموهبة الكبيرة في التأثير بقوة أمام الكاميرا.