"Babylon": بدايات السينما في هوليوود حتى أصبحت ناطقة وجماهيرية

 صاحب الفيلم الجميل "la la land" المخرج داميان شازال، فتح باباً آخر في الفن السابع، أراد من خلاله إظهار معالم السينما في هوليوود، كيف كانت بكل ما فيها من أخطاء ومشاكل الخطوات الأولى، يعني إلى أواسط عشرينيات القرن الماضي، وجاءت النتيجة على الشاشة جد رائعة وتنسجم مع كل المعلومات التي ساقتها المؤلفات والتصريحات وبعض أفلام تلك المرحلة.

الخيار الصائب كان إختيار وجه النجم الأكثر جاذبية براد بيت (60 عاماً) لأنه ببساطة يذكرنا بأوسم وجوه الأفلام الأولى ثم الحقب التي تلتها وصنعت لبنة المدينة الأولى في العالم سينمائياً، تليها السينا سيتا في روما التي بناها موسوليني، فمدينة السينما في نيس الفرنسية، وصولاً إلى استوديوهات بافاريا الألمانية، ملامح أسست لهذا الفن في العالم.

النجم بيت يُعتبر صورة طبق الأصل من النجم روبرت ردفورد  (87 عاماً) وهو في الشريط الماراتوني زينة المشاهد كلها ظهر فيها أم خرج منها وهو ببساطة يُعيد رسم خريطة الأسماء التي لا تنسى، وتعتبر أيقونات هوليوودية من طينة غاري كوبر.

يضيء الفيلم على العقبات التي إعترضت تصوير الأفلام من عدم خبرة المتخصصين، إلى المتوفر من الأجهزة المساعدة خصوصاً في الدبلجة أيام السينما الصامتة، ثم مشاكل التسجيل الصوتي عندما بدأت السينما الناطقة. وقام ببطولة أول فيلم جاك كونراد - براد بيت – لنعرف ببساطة منه ومن حضور زميلته الأوسترالية مارغوت روبي في دور: نيلي لاروي، كم تعذبت في مواكبة تقنية ضعيفة فأرهقت من كثرة الإعادات في اللقطات.

الواقع أنّ العمل برمته يقوم أمام الكاميرا على ثلاثة أركان: بيت، الرائع ومعه مارغوت روبي، والثالث هو الممثل المسيكي الشاب دييغو كالفا (31 عاماً) في دور ماني مسؤول الإنتاج وهو وجه ستكون له علامات فارقة لاحقاً.