The audition: لعبة دموية لملء فراغ كورونا

 هي: تجربة اختبار، تمر بها مجموعة من الشخصيات تتلاعب بها ظروف الوحدة بفعل فراغات كورونا، فتتصادم وحين تنجو، تحاول التفاعل من جديد، وإذا بها تتعثر وتسقط من دون القدرة على النهوض مجدداً.

فراغ قاتل لكل من سُجنوا بين جدران منازلهم خائفين من التواصل مع الناس في الخارج لئلا تصيبهم عدوى الفيروس. هكذا تولد فكرة فيلم يهتم ناسه بطريقة ما لإبعاد اليأس عن يومياتهم وهنا كانت المصيبة، فالطامة الكبرى في التنفيذ.

الاتصال بين الشخصيات يتم عبر الأنترنت، والمطلوب ملء بيان يلحظ معلومات عامة عن الشخص واستعداده لخوض تجربة تمثيل لأدوار تتحدد فجأة لقياس درجة الاستيعاب والذكاء عند المتباري، وكل المتبارين كما كل المشرفين على الاختبار في حالة استنفار لاتخاز القرار: نجاحاً أم فشلاً.

لكن الذي يحصل في التفاصيل أن الاختبارات تحولت مع التكرار إلى منصة حقيقية لممارسة السادية، واستغلال الإختبار للنيل من بعض المتبارين إنطلاقاً من مشاعر عدوانية متأصلة في خلفية تفكير كل شخص، وتتحول الاختبارات إلى ساحات قتل لا مجال لإيقافها.

الشريط مهدى إلى ذكرى تريفور غرين، وبرايان توتال، و3 ملايين و900 ألف ضحية في أنحاء العالم. بينما تم تسجيل 7 مليارات مكالمة فيديو حول العالم.

مواد متفرقة وأحداث متناثرة تصب جميعها في قلب الأزمة الكل خائف، مختبئ، بطريقة أو بأخرى من هذا الفيروس اللعين، ويبدو الإبتكار حاضراً من خلال استغلال هذا الواقع في ارتكاب حماقات تتخذ شكل الجرائم المقصودة انتقاماً من الأجواء السائدة.

أسماء عديدة تطل في الشريط ليست متداولة في سوق السينما الجماهيرية، هنا الموضوع أهم: كيفن ليسلي، أنيتا شوي، جوماين هانتر، آندرو أكينياد، ريزا دياكو، تارا أحمد، سيل موندي، لوك هورنسكي، وأوليفيا مويلس.