تصحيحاً لمغالطات "نتفليكس".. وثائقي حول كليوباترا

 أطلق منتج الأفلام كورتيس ريان وودسايد الأربعاء فيلماً وثائقياً عن كليوباترا السابعة؛ آخر ملكات الأسرة المقدونية في مصر، وذلك بالتزامن مع بدء عرض "نتفليكس" فيلماً عن هذه الشخصية التاريخية أثار غضب المصريين.

وحقق الفيلم (90 د.) الذي ظهر فيه عالم الآثار المصري زاهي حواس وعالمة الآثار الدومينيكانية كاثلين مارتينيز الآلاف من المشاهدات في مصر خلال الساعات الأولى من بثه في موقع "يوتيوب".

وقال وودسايد: "يعتقد الجميع أنهم يعرفون كليوباترا، ويملك كل منهم رأياً مختلفاً عنها، لكن معظم هذه الآراء حديث ومبني على أفلام وقصص مضللة"، مشيراً إلى أن فيلمه يهدف إلى "إظهار الوجه الحقيقي" للملكة الشهيرة.

ولم يعتمد الفيلم على أي مشاهد تمثيلية أو محاكاة للشخصيات التاريخية، لكنه عرض رؤوس تماثيل وعملات معدنية أثرية مكتشفة في مصر تحمل صورة كليوباترا السابعة.

وأثار الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي في "نتفليكس" غضب المصريين وعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت الممثلة البريطانية السمراء أديل جيمس في دور شخصية كليوباترا في الوثائقي الذي بدأ عرضه في 10 أيار/مايو الجاري.

وفي رد رسمي على الزوبعة التي أثارتها "نتفليكس"، سبق لــ "المجلس الأعلى للآثار" في مصر أن أكد أنّ كليوباترا كانت "ذات بشرة فاتحة اللون وملامح هيلنستية".

ونشر المجلس بياناً مطولاً ذكر فيه آراء خبراء شدّدوا جميعاً على أنّ كليوباترا كانت "ذات بشرة فاتحة اللون وملامح هيلنستية (يونانية)"، مضيفاً أنّ "آثار الملكة كليوباترا وتماثيلها خير دليل على ذلك"، مرفقاً البيان بصور تماثيل رخامية تُظهر كليوباترا في ملامح أوروبية، وبصور عملات يونانية.

وأكد عدد من مستخدمي الإنترنت أن الفيلم بمنزلة إعادة كتابة للتاريخ، فيما جمعت عريضة عبر الإنترنت بعنوان "أوقفوا الوثائقي عن كليوباترا في نتفليكس بسبب التزوير التاريخي"، أكثر من 40 ألف توقيع.