Ho ja mukt: أصول التربية بين التقاليد والاعتبارات الميدانية

 انتاجات ستوديوهات مومباي في نسبة عالية منها تهتم بأصول التربية الإجتماعية لـتأمين أسس الحياة اليومية على أفضل صورة من معالم الإحترام السمة الغالبة على السلوك العام في المجتمع الهندي.

ومن معالم الفيلم الجديد لـ ناغديف أنه يبني كامل شريطه  على هذه الناحية متعمقاً فيها بطريقة فلسفية تُفضي في نهاية المطاف إلى ترك الحرية للأبناء الشباب كي يعبروا عن مواهبهم ليكونوا مكسباً عائلياً ووطنياً.

المحور في الفيلم  هو الشاب فيكرام – ديرشيل سافاري – نموذج مزاجي، قليل الكلام، ميّال إلى الجوانب الرومنسية ومهووس بالرقص الحديث، وأزمته الكبرى دماغ والده القاسي والصارم والرافض على الدوام لكل مصروف إضافي عليه لأن المنطق عنده يقول بأن على فيكرام أن يجني مالاً وأن يساعد والده في مصاريف العائلة.

 لكن هذه القاعدة كانت بعيدة المنال عن فيكرام الذي تلبسته مشاهد له وهو محصور خلف قضبان سجن كبير، وكلما تحرك الرديف في الخيال محاولاً كسر الطوق عن نفسه إنتابت فيكرام في الواقع نوبة هستيرية يحطم خلالها كل ما طالته يداه.

طبيب الصحة نصح بآخر نفسي، وكانت المحطة الإيجابية مع الدكتورة نيتا – شيباني بادي، التي صبرت على تصلب الأب وإتهاماته غير المنطقية لأن الأهم إخراج الشاب من حالته المغلقة على نفسها ومنعه من الإقدام على إيذاء نفسه فيما لو ترك في عزلة عمن حوله.

وتنجح نيتا في كسب ثقة فيكرام الذي راح يتجاوب معها ويفصح عما يتفاعل في داخله بعيداً عن إهتمام والده تحديداً، فهو اعترف بشغفه للموسيقى والرقص وأنه في أوقات التمارين على اللوحات الراقصة يتحول إلى إنسان آخر تماماً وهو ما لم ينتبه إليه الأب، أو يتفاعل معه، من دون أن تنفع تدخلات الأم في أي وقت.

الطبيبة كانت سبباً في الإفراج عن رغبة فيكرام في العودة إلى تمارين الرقص التي تلقفها المدرب روبرت – كريشنا شاتورفيدي، معتبراً أنه عثر على موهبة متفجرة في الأداء الراقص وبعد تمارين مضنية جاء وقت العرض العام أمام عموم الأساتذة والأهل وجمهور من رواد الأعمال الراقصة، وحضر الأب مكرهاً لكن حماسة الحضور إلى قيمة موهبة فيكرام حرّكت الأب الذي بادر ولمرة أولى إلى التصفيق بحرارة وقصد إبنه في الكواليس وهنأه معلناً فرحته بكل الحب الذي ناله من الحضور.

الفيلم من إنتاج ساشا غوروديا، أدار تصويره هان ناير، وصاغ الموسيقى التصويرية سانديش شانديليا، ولعب عدداً من الأدوار الأولى في الشريط: أسيف علي باغ، نامان جاين، بورفي كوتيش، وساريكا سينغ.