الصعود على السلالم.. دراسة تثبت فائدة كبيرة للعادة اليومية

 ربما تعلم بالفعل أن صعود السلالم يعزز اللياقة البدنية عن طريق حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات، لكن دراسة جديدة وجدت أن هذا التمرين البسيط له فائدة إضافية على العمر.

ووجدت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 500 ألف شخص، وجود صلة بين صعود السلالم وانخفاض فرصة الوفاة لأي سبب.

ووجد الباحثون أيضا أن صعود السلالم قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تم تقديم النتائج، التي لم يتم نشرها في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء، في مؤتمر للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أواخر أبريل، وفقا لموقع "هيلث".

وجاء في التقرير: "هذه هي أول مراجعة منهجية وتحليل يلفت النظر على وجه التحديد في العلاقة بين صعود الدرج أو السلم كشكل من أشكال النشاط البدني ومخاطر القلب والأوعية الدموية،"

 وفقا لمؤلفة الدراسة الرئيسية صوفي بادوك، الطبيبة في جامعة إيست أنجليا ونورفولك وجامعة نورويتش.

وأضافت: "من المعروف منذ بعض الوقت أن الخمول البدني يرتبط بعبء كبير من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتنصحنا العديد من الإرشادات والسياسات بزيادة نشاطنا البدني حيثما أمكن ذلك."

ووجد فريق البحث أن الأشخاص الذين صعدوا السلالم كشكل من أشكال التمارين الرياضية كانوا أقل عرضة بنسبة 24 بالمئة للوفاة الناجمة عن جميع الأسباب، أو الوفاة لأي سبب، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون السلالم.

كما كان لدى مستخدمي السلالم فرصة أقل بنسبة 39 بالمئة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي فئة تشمل أمراض الشريان التاجي، والنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية. أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" تحذير الأطباء من التوقف عن صعود الدرج في المنزل أو في أي بناية والاعتماد على المصاعد في سن مبكر لأنه يمكن أن يُسرع في الواقع من التدهور المرتبط بشيخوخة العضلات، حيث يؤدي إلى ظاهرة يُطلق عليها حاليًا اسم "سيقان الطابق الواحد".

ويقصد بمصطلح  "سيقان الطابق الواحد" الضعف التدريجي لعضلات الساق، والذي يظهر غالبًا لدى الأشخاص الذين انتقلوا إلى مسكن من طابق واحد أو بالطابق الأرضي ويعيشون دون صعود الدرج بشكل دوري.

تقول دكتور كارولين غريغ، من جامعة برمنغهام، إن "صعود السلالم طريقة جيدة جدًا للحفاظ على قوة العضلات أو تحسينها. فإذا كان هناك عدد كبير من درجات السلم، فإنه يوفر أيضًا تمرينا رياضيا غير متعمد أيضًا”.

وتقول فيكتوريا ريندل، أخصائية العلاج الطبيعي في ديفون، والمتخصصة في علاج المرضى المسنين إنه عندما يتوقف الشخص عن ممارسة الأنشطة المعتادة، فإنه يفقد القدرة على القيام بها بعد ذلك. وما يحدث عادة بين كبار السن هو أن التدهور يكون قد بدأ بالفعل قبل تقليص حجم سيقانهم إلى ما يوصف "بسيقان الطابق الواحد". ولكن إذا تم التخلي عن صعود الدرج وقل النشاط الحركي بشكل واضح، فإن الوضع يتدهور بوتيرة أسرع.

وتضيف ريندل قائلة: "يحدث بالطبع بعض التراجع عندما يتقدم الشخص في العمر، ولكن العديد من مشكلات الحركة ترجع إلى عادات الحركة السيئة التي تتطور على سبيل المثال لدى منيتعرضون لمشكلة في الظهر أو لإصابة سيئة ولكن تبقى العادات السيئة بعدما يتم حل المشكلة المسببة للألم"