الأمم المتحدة: ارتفاع نسبة الانتهاكات ضد الأطفال 21 بالمائة في 2023

 أكد مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة أن نسبة الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في الصراعات المسلحة خلال عام 2023 زادت بنحو 21% مقارنة بالعام 2022، لتصل إلى 32 ألفاً و190 انتهاكاً تم التحقق منها ارتكبت ضد 22 ألفاً و557 طفلاً في تقرير هذا العام،

 فيما زادت نسبة قتل وتشويه الأطفال حول العالم في الصراع بقرابة 35%.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في سياق الحديث عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي أدرج لأول مرة قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن القائمة السوداء أو قائمة العار في تقريره المفصل حول الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة الذي يصدر سنوياً. 

وفي رصده للانتهاكات التي ارتكبت عام 2023، يتطرق التقرير إلى القتل والتشويه والتجنيد والاستغلال الجنسي والتحرش والاغتصاب واستهداف المنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات ناهيك عن منع دخول المساعدات الإنسانية.

وفى نسخة مسربة من التقرير الذي تم رفعه الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي في نيويورك ومن المفترض أن ينشر رسمياً الخميس وسيناقشه مجلس الأمن الأسبوع القادم. 

وفي السياق الفلسطيني، أدرج الأمين العام للأمم المتحدة على القائمة، بالإضافة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، كلاً من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، و"وسرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولأول مرة أيضاً، 

فيما ذكر التقرير أن هناك 23 ألف "انتهاك جسيم" لا تزال بحاجة إلى تأكيدات بسبب الأوضاع في غزة في الربع الأخير من عام 2023.
 
كما أدرج الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" على القائمة السوداء بالإضافة إلى أطراف أخرى في السودان،
 
وفي اليمن، أبقت القائمة على جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى المليشيات الموالية للحكومة وغيرها. 

  وشمل التقرير أيضاً مناطق صراعات أخرى مثل أفغانستان والكونغو والصومال وجنوب السودان ولبنان وليبيا واليمن.
 
وأورد التقرير أن "أكبر عدد من الانتهاكات تم تسجيله في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل الكونغو وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان. 

حيث تم التحقق من مقتل 5301 طفل وجرح 6348 حول العالم. ناهيك عن تسجيل أكثر من ثلاثين ألف انتهاك. 

كما أشار التقرير إلى ارتفاع في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث تم التحقق العام الماضي من وجود 1470 حالة انتهاك جنسي وتحرش ضد الأطفال، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 25% مقارنة بالعام الذي سبقه (2022).

يشار إلى أن هذه الأرقام تشمل الحالات التي تم التحقق منها، فيما لفت التقرير إلى أن قرابة 50% من الانتهاكات حول العالم تم ارتكابها من قبل عناصر مسلحة وليس قوات أمنية أو جيوش، 

كما أوضح أن الانتهاكات التي استهدفت المدارس والمستشفيات ومنع دخول المساعدات الإنسانية ارتكبت بنسبتها الأعلى من قبل قوات تابعة لعناصر حكومية. 

ويسجل التقرير ارتفاعاً بنسبة 32% حول العالم في ما يخص منع دخول المساعدات الإنسانية، معتبراً أن واحداً من أكبر التحديات يشمل منع دخول المساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا ًوالاعتداء عليهم.

وتمكنت الأمم المتحدة من التحقق من استشهاد 2267 طفلاً فلسطينياً في العام الماضي أغلبهم في غزة، من بينهم 126 في الضفة والقدس. 

ولفت التقرير الانتباه إلى أن هذه هي الحالات التي تم التحقق منها، ولكنه تم تسجيل قتل وتشويه أكثر من 19 ألف طفل فلسطيني العام الماضي دون أن يتم التحقق من هذه الأرقام بعد من قبل الأمم المتحدة خلال إنجازها لهذا التقرير. 

كما تمكنت الأمم المتحدة من التحقق من 371 هجوماً على المدارس (25 مدرسة)، والمستشفيات (326)، الهجمات على المستشفيات الفلسطينية أغلبها نفذتها القوات الإسرائيلية، بما فيها 14 هجوما من المستوطنين.
 
وفي السودان، تمكنت الأمم المتحدة من التحقق من مقتل 480 طفلاً وتشويه 764 آخرين في النزاع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش وعناصر أخرى، بينما من المتوقع أن تكون الأرقام على أرض الواقع أعلى من ذلك بكثير. 

 ويشير التقرير إلى أن الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل شهدت ارتفاعا بنسبة 155% مقارنة بالسنة الماضية، وزيادة بنسبة 480% في السودان، وبنسبة 123% في ميانمار.