الحجاج يؤدون آخر المناسك في أول أيام عيد الأضحى

 بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج، اليوم الأحد، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذاناً ببدء أول أيام عيد الأضحى. 

ويتقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصوات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجدداً إلى مكة للأضحية، وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.

وليل أمس السبت، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعدما أمضوا النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 مئوية.

ورغم درجات الحرارة المرتفعة في واحدة من أكثر المناطق احتراراً في العالم، كان للوقوف على عرفة الذي يعتقد المسلمون أن النبي محمد ألقى فيه خطبته الأخيرة، أثر حماسي لدى كثيرين.
 
وكما في العام 2023، أدى أكثر من 1.8 مليون حاج مناسك هذا العام، بينهم 1.6مليون من خارج السعودية.
  
وتؤدى شعيرة الرجم في اليوم الأول من عيد الأضحى، ويشهد إقدام الحجاج على ذبح خروف بالعادة، وتوزيع لحمه أضحية للمحتاجين، لكن العيد الذي يترافق مع مظاهر الاحتفال والفرح عادة، يتصادف هذا العام مع احتدام الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.
 
وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمراً باستضافة ألف حاج من أسر الشهداء والجرحى من قطاع غزة"، ما رفع إلى ألفين عدد الحجاج الفلسطينيين الذين أدوا أداء مناسك هذا العام.  

وحذر وزير الحج السعودي توفيق الربيعة، الأسبوع الماضي، من أنه لن يُتسامح مع أي شعارات سياسية، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجاج من الهتاف دعماً للفلسطينيين، وقال: "لينصر الله إخواننا في فلسطين وغزة والمسلمين".