بينها سيف "رمسيس".. الكشف عن ثكنات ومخازن أثرية في مصر

 يبدو أنّ رقعة خلافات شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» مع مشاهير الغناء بدأت تتّسع. 

فبعدما حذفت الشركة أغاني النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب الجديدة من منصات التواصل الاجتماعي، بذريعة «الحفاظ على حقوق ملكيّتها»، دخلت هيفا وهبي على الخطّ.

فبعدما وردتها تساؤلات عدّة بشأن حذف «روتانا» لأغانيها من تطبيق «تيك توك» من دون سابق إنذار، لجأت النجمة اللبنانية إلى حسابها على «إكس» للتوضيح. 

ووصفت صاحبة أغنية «يا نحلة» قرار الحذف بـ «الطارئ السريع»، مؤكدةً أنّه لم يتم إخطارها بذلك.
 
أما في ما يتعلق بحذف «روتانا» لمحتوى ألبوم «بابا فين»، فأوضحت هيفا أنّ ملكية أغاني الألبوم تعود لها شخصياً، وأنّ الشركة السعودية امتلكت حق توزيعها لمدّة ثلاث سنوات فقط، مذكّرةً بأنّه مرّت على إنتاج الألبوم حوالى 13 عاماً.

وأعلنت صاحبة أغنية «بوس الواوا» أنّ مكتب المحاماة الخاص بها في بيروت، سيتولى التحقيق في هذا الإجراء الذي وصفته بـ «غير القانوني».

وبمجرّد إعلان هيفا عن مشكلتها مع «روتانا»، راح كثيرون يربطون بين ما يجري معها وبين ما حدث مع شيرين عبد الوهاب، وخصوصاً أنّ الفنانة اللبنانية دعمت عودة صاحبة «مشاعر» إلى الساحة، 

وشاركت مقطعاً من أغنيتها الجديدة «هنحتفل» التي تندرج ضمن الأعمال التي تترصّدها «روتانا» وتحرص على إيقافها.

في إطار أعمال التنقيب في محافظة البحيرة في دلتا النيل أعلنت وزارة السياحة والآثار  المصرية أنّ بعثة أثرية اكتشفت ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة تعود إلى عصر الدولة الفرعونية الحديثة، بالإضافة إلى سيف من البرونز للملك رمسيس الثاني، وذلك خلال أعمال تنقيب بمحافظة البحيرة في دلتا النيل.

وقالت الوزارة في بيان لها إن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عثرت على "مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب (اللبن) لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة".
 
من أهم المكتشفات في الحصن دفنة لبقرة وهي رمز للقوة والوفرة والرخاء التي تميّزت بها البقرة كمعبودة سماوية، وكتلتان من الحجر الجيري إحداهما عليها كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، والأخرى لأحد الموظفين ويدعى "باي"، وجعران من القيشاني مزيّن بنقش "آمون - سيد السماء" ويعلو اسمه زهرة اللوتس، وجعران آخر يحمل على قاعدته المعبود "بتاح" من الشست، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود "آمون حور آختي" وعقدين من القيشاني والعقيق لزهرة الرومان.

ويمتدّ العصر الحديث في مصر القديمة من القرن الـ16 قبل الميلاد وحتى القرن الـ11 قبل الميلاد، وهي الفترة التي تعود إليها أشهر الآثار المصرية القديمة وأكثر الفراعنة شهرة مثل أحمس وأخناتون ورمسيس الثاني.  
  
ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد قوله إنّ "حصن الأبقعين يعدّ أحد نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر".

ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، أنّ الدراسات الأولية للقى الأثرية التي تمّ اكتشافها تؤكّد استخدام بعض الوحدات المعمارية كمخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يومياً، حيث عثر بداخلها على صوامع فردية كبيرة الحجم بداخلها بقايا أواني فخارية كبيرة للتخزين، فيها بقايا عظام أسماك وحيوانات وبعض من كسر، كما عثر أيضاً على أفران من الفخار ذات الشكل الإسطواني كانت تستخدم لطهي الطعام.

والشهر الماضي أعلنت الوزارة اكتشاف "أول" مبنى لمرصد فلكي يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، وذلك بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل.
 
وخلال الأعوام القليلة الماضية، أعلنت مصر عن اكتشافات أثرية عديدة في مختلف أنحاء البلاد، ولا سيما في منطقة سقارة غرب القاهرة.

وكان من أبرز تلك الاكتشافات العثور في 2022 على أكثر من 150 تابوتاً أثرياً تعود إلى أكثر من 2500 عام.

ويرى خبراء أن إعلان الحكومة عن هذه الاكتشافات يضيف إلى القيمة العلمية لهذه الكنوز الأثرية قيمة سياسية واقتصادية، في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تعزيز قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري.

وتأمل السلطات المصرية بأن تفتتح رسمياً هذا العام "المتحف المصري الكبير" قرب أهرامات الجيزة.

وفي كانون الثاني/يناير 2023 أعلن عالم الآثار المصرية زاهي حواس العثور على اكتشافات أثرية عديدة، تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة، بينها مقبرة لكاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، الذي يدعى "ميسي"، تتضمّن 9 تماثيل له، وذلك في إطار أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار في منطقة جسر المدير، وتحديداً في جبانة سقارة.