الجينات أم النظام الغذائي... أيهما يحمل سر العمر الطويل؟

 أكدت دراسة جديدة أن جينات الأشخاص مسؤولة بشكل أكبر عن إطالة العمر من النظام الغذائي المتبع.

ويُعتقد على نطاق واسع أن تناول سعرات حرارية أقل يمكن أن يطيل العمر؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أن خفض تناول الطعام بنسبة تصل إلى 25 في المائة يمكن أن يبطئ الشيخوخة بنسبة تصل إلى 3 في المائة. 

إلا أن الدراسة الجديدة، التي أُجريت على 1000 فأرة تم فحص جيناتها والتحقيق في آثار الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية عليها، وجدت أن الجينات قد تلعب دوراً أكبر في إطالة العمر من مجرد تقليل كميات الطعام التي يتم تناولها، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ويقول الباحثون إن السبب في ذلك قد يرجع لفكرة أن الجينات يمكن أن تجعل الأجسام أكثر قوة وأكثر مرونة في مواجهة الشدائد.

ووجد الفريق أن الفئران التي عاشت أطول فترة كانت أيضاً تلك التي فقدت أقل وزن أثناء استهلاك كمية أقل من الطعام، لافتين إلى أن الحيوانات التي فقدت الكثير من الوزن كان من المرجح أن تعاني من انخفاض الطاقة، وضعف الجهاز المناعي والتناسلي، وقصر العمر.

وأكدوا أن ذلك يشير إلى أن الأنظمة الغذائية والصيام المتقطع قد لا يكون لها علاقة بالعيش لفترة أطول كما كان يُعتقد سابقاً.

وقال غاري تشرشل، أستاذ في مختبر «جاكسون» في الولايات المتحدة: «تشير دراستنا حقاً إلى أهمية قوة ومرونة الأجسام في إطالة العمر. هذه القوة والمرونة ترتبط بالجينات أكثر من أي شيء. 

فقد وجدنا أن العوامل الوراثية كان لها تأثير أكبر بكثير على العمر من الأنظمة الغذائية».

وأضاف: «تحافظ أكثر الحيوانات قوةً على وزنها ولا تنقص منه. وهي الحيوانات التي تعيش أطول فترة».

ولفت إلى أن الدراسة لا تلغي أهمية الأنظمة الغذائية، لكنها تشير إلى ضرورة الحرص على أن تكون هذه الأنظمة معتدلة، وليست شديدة أو متطرفة.