عُمان تستعد لإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي الأربعاء المقبل
تستعد سلطنة عُمان لإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي يوم الأربعاء المقبل، بتنفيذ واستثمار من شركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية لخدمات الفضاء.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، اليوم الأحد، أن الصاروخ (الدقم-1) سيجري إطلاقه بإشراف من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلة في البرنامج الوطني للفضاء بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع.
كما أوضحت أن إطلاقه يأتي بموجب عقد حق انتفاع بين شركة "إطلاق" والوزارة لاستخدام قطعة أرض في منطقة الكحل بولاية الدقم في محافظة الوسطى، لإنشاء ميناء فضائي لإطلاق الصواريخ الفضائية.
وقال سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، في هذا الصدد: "المشروع يأتي ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة ضمن البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، التي تستهدف تعظيم الفائدة من الممكنات الاستراتيجية لسلطنة عُمان والمتمثلة في الموقع الجغرافي".
كما أكد أن ذلك يأتي ضمن "نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء، وجذب الاستثمارات وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات النوعية للمساهمة في التنويع الاقتصادي وخلق فرص وظائف وأعمال في قطاع الفضاء".
وأشار إلى أن "المشروع هو الخطوة الأولى لإنشاء ميناء فضائي لإطلاق الصواريخ العلمية والأقمار الاصطناعية"، لافتاً إلى أنه "يلبي الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الإطلاق الفضائي، ويعزز التعاون الدولي الإقليمي في قطاع الفضاء".
فيما قال علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن بلاده من ضمن الدول التي تتمتع بمزايا جاذبة لمثل هذا النوع من الأنشطة الفضائية.
وأشار إلى أن تلك المزايا تتمثل في "الموقع الجغرافي القريب من خط الاستواء ومدار السرطان، مما يقلل من الكلفة والوقت اللازم لإطلاق الأجسام الفضائية للمدارات المختلفة".
ويأتي تنفيذ المشروع العُماني الفضائي على عدة مراحل، حيث تم التخطيط للقيام بمهمة الإطلاق التجريبية الأولى (الدقم 1) لإطلاق الصاروخ العلمي، من منصة الإطلاق في جنوب منطقة الدقم (موقع 18 شمالاً، 56 شرقاً)، كما ستجري ثلاث عمليات إطلاق أخرى في عام 2025.
ويبلغ طول الصاروخ 6.5 م، يزن فارغاً 80 كغ، في حين يزن مع الوقود 123 كغ، وسيرتفع عند إطلاقه لمسافة 140 كم فوق سطح البحر بسرعة 1530 م/ث لمدة 15 دقيقة تقريباً.
ووفق بيان لشركة "إطلاق" فإنه نظراً للاحترازات الأمنية، فالإطلاق التجريبي لهذا الصاروخ ستجري لأول مرة ولن تكون متاحة لحضور الجمهور العام.