قبل مأساة صنعاء.. حوادث التدافع الأكثر حصداً للأرواح في العقد الأخير

يعد حادث التدافع الذي قُتل فيه ما لا يقل عن 85 شخصاً وجُرح أكثر من 322 في صنعاء، الخميس، خلال توزيع مساعدات مالية من بين الأكثر حصداً للأرواح في السنوات العشر الماضية.

وقال مصدر أمني : "بين القتلى أطفال"، فيما بين الجرحى نحو خمسين حالتهم خطرة. ووقع التدافع بمدرسة في أحد أحياء المدينة القديمة بالعاصمة اليمنية، حيث تجمع مئات الأشخاص للحصول على مساعدة مالية.

لكن قبل هذه المأساة كانت هناك حوادث أيضاً وقعت في مختلف الدول، حصدت الأرواح وخلفت جرحى ومصابين، إليك قائمة بهذه الحوادث:

 135 قتيلاً في إندونيسيا 

في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وقع تدافع في ملعب كرة قدم في مالانغ (شرق جزيرة جاوة) بعدما أرادت الشرطة صدّ مشجعين بالغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل 135 شخصاً، بينهم أكثر من أربعين طفلاً.

تعرض الكثير من الضحايا المذعورين للدهس أو الاختناق، أثناء محاولتهم استخدام بوابات خروج مغلقة أو ضيقة جداً.

في 16 مارس/ آذار، قضت محكمة إندونيسية بسجن شرطي مدة 18 شهراً لكنها برأت اثنين آخرين. ودانت كذلك منظم المباراة ومسؤول الأمن خلالها.

159 قتيلاً في كوريا الجنوبية 

ليل 29-30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قُتل 159 شخصاً وجُرح 150 في تدافع في سيول. وأتى هؤلاء للاحتفال بعيد هالوين بين آلاف المشاركين الآخرين وغالبيتهم من الشباب في أزقة أحد أحياء العاصمة الكورية الجنوبية.

وأقال البرلمان وزير الداخلية لي سانغ-مين بعد ثلاثة أشهر على الحادث، بعدما تعرض لانتقادات شديدة حول إدارته للكارثة. وخلص تحقيق للشرطة إلى حدوث إهمال وأخطاء في التحضير للحدث.

45 قتيلاً في تنزانيا 

في 21 مارس/ آذار 2021، لقي 45 شخصاً حتفهم في تدافع في ملعب دار السلام، عاصمة تنزانيا الاقتصادية، أثناء مراسم تكريم الرئيس الراحل جون ماغوفولي.

56 قتيلاً في إيران

في 7 يناير/ كانون الثاني 2020، أدى تدافع في كرمان (جنوب شرق) خلال مشاركة حشد كبير في تشييع جنازة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، إلى مقتل 56 شخصاً.

وقُتل سليماني الذي يُعتبر "بطلاً" في إيران، في 3 يناير/ كانون الثاني، في ضربة أميركية بطائرة مسيّرة خارج مطار بغداد.

52 قتيلاً على الأقل في إثيوبيا

في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2016، لقي ما لا يقل عن 52 شخصاً حتفهم وفق السلطات الإثيوبية (100 على الأقل وفق المعارضة)، خلال تدافع في بيشوفتو (50 كيلومتراً جنوب شرق أديس أبابا) بعد اشتباكات مع الشرطة أثناء مهرجان إيريشا التقليدي الذي تقيمه إثنية أورومو في نهاية موسم الأمطار.

2300 قتيل في مكة 

في 24 سبتمبر/ أيلول 2015، أدى تدافع هائل في موقع رمي الجمرات في منى بمكة خلال موسم الحج إلى مقتل نحو 2300 شخص، وهي أكثر الكوارث حصداً للأرواح في تاريخ الحج.

وألقت إيران التي أعلنت وفاة 464 من حجاجها باللوم على المملكة العربية السعودية، معتبرة أنها أساءت تنظيم الحج.

وفسّر حجاج التدافع بإغلاق طريق قرب موقع رمي الجمرات وسوء إدارة قوات الأمن لتدفق الحجاج. بعد إيران، تعد مالي التي قُتل 282 من حجاجها، ثاني أكثر الدول تضرراً.

60 قتيلاً على الأقل في ساحل العاج 

في الأول من يناير/ كانون الثاني 2013، قُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً من بينهم الكثير من الشباب، في تدافع وقع عندما غادر حشد كبير من المتفرجين منطقة بلاتو في أبيدجان (وسط) بعد مشاهدة عرض للألعاب النارية في رأس السنة.

115 قتيلاً في الهند

في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أدى تدافع على هامش احتفال ديني قرب معبد في منطقة داتيا بولاية ماديا براديش الهندية (وسط) إلى مقتل ما لا يقل عن 115 شخصاً دهساً أو غرقاً، وجرح أكثر من 110 آخرين.

عند وقوع الحادث، كان نحو 20 ألف شخص على جسر فوق نهر السند. وبحسب السلطات المحلية، فإنّ شائعة عن انهيار محتمل للجسر الذي اصطدم به جرّار، أدت إلى التدافع.

فرانس برس