8 سنوات من الكذب على الشعب!

 جاء رئيس حكومة "الإنقاذ" هذا الشهر إلى مجلس النواب، وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
جاء وزير المالية وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
هل تعلموا أن هذه الحكومة قد تشكلت أصلا وفي طليعة برنامجها ومهامها توفير مرتبات الموظفين.. ومتى كان هذا ؟! 
هذا كان في مطلع عام 2016
واليوم صرنا في الشهر الثامن من العام 2023 
هكذا كذبوا علينا وعليكم طيلة ثمان سنوات طوال..
هكذا استسهلونا واستسهلوا الكذب على شعبنا طوال ثمان سنوات، صنعوا لنا فيها كثير من الفاقة والجوع والعوز، وكثير من المعاناة التي لا تُعد ولا تُحصى.
سكوت شعبنا جعل السلطة وقبلها السلطة الخفية تستمرئي هذا الحال وتضاعف الجبايات والفحش فيها دون مهل، وقد أوشك أن ينقطع نفس شعبنا الصابر والمصابر.. 
ولا ندري متى يكتفي الفساد من لحم شعبنا وهرس عظامه ونزيف روحه؟!
وأكثر من هذا، لا تريد تلك السلطة ومن وراءها السلطة الخفية أن توافينا أو تطلع شعبنا على موازنة واحدة أو حساب ختامي واحد؟!
لماذا؟!
السرية وغياب الشفافية وتواطؤ أو غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد، بل ورعايتها له طوال ثمان سنوات غوّلت الفساد وربربته، وصارت مرتعاً خصيباً له، وحصنته بالدعم والمساندة إلى أن صار على ما هو عليه اليوم من هول وفخامة.