الإحتفال بالحرب

الذي يحتفل "بالعاصفة" مستفيد ومنتفع مثله مثل الذي يحتفل "بالصمود"..

تجار حروب الداخل والخارج أثروا من الخراب والدمار وامتلأت جيوبهم بالذهب الأصفر والأبيض والأسود.

لم تنجح العاصفة في إستعادة الدولة لكنها دمرت المستشفيات والمدارس والطرق وقتلت من المدنيين أكثر مما قتل الانقلابيون.

ولم ينجح الإنقلاب الطائفي السلالي في إنجاز شيء بقدر ما نجح في إعادة اليمن الى العصور الوسطى، عصور الجرب والكوليرا والحصبة والجدري والمجاعة والجهل والفقر والتسول والمذهبية والخرافة والاتاوات الظالمة وتخريب البيوت وتدمير المزارع ونشر الموت وعزل اليمن عن العالم.
لا يريدون إيقاف الحرب لأنها الحبل السري الذي ينقل الأموال من جيوب الفقراء إلى جيوبهم المنتفخة.
سمعت عن احتفالات بنهاية الحرب واحلال السلام، لكني لم أسمع عن احتفالات بحروب قذفت بثلتي الشعب الى حافة الجوع إلا في هذه البلد.
الحرب صارت تدفع مرتبات مقاتلين ومقاولين ومبررين ومطبلين ومزمرين عددهم اكثر من عدد موظفي الدولة.