ستنتصر الشعوب وسيرحل الظلام وكل طارئ

 كان لديّ صحيفتين، وموقع إخباري، ومنظمة حقوقية، ومنتدى حواري ألكتروني، ورسائل موبيل إخبارية قصيرة، وحرية تكبر وتتسع.. كنت أحلم بحرية بطول وعرض السماء..

فيما اليوم لم يبق منها إلا حسرة بعرض السماء، ثم تأتي طحالب هذا العهد، وكائناته اللزجة، وسلطة لا تفهم من وظائفها غير الجباية والتسلط والعنترة؛ ليمنّون جميعهم علينا بالحرية إن كتبنا منشور أقل من قصاصة، مساحة الحرية فيه بالمقارنة فيما كان لنا في الماضي الذي بخسناه، فنجد بعد المقارنة أن ما بقي لنا اليوم من حرية، لا تتعدى مساحة رأس دبوس.

لن نيأس لأننا نبحث عن المستقبل.. سنصل إليه ومن بعدنا حتى نستعيد كل ما خسرناه، وفوقه أضعاف مضاعفة، وتباً لهذا العهد المظلم الذي لا نراه إلا حسيراً وبائداً وفي حكم كان ..

 ستنتصر الشعوب في نهاية المطاف، وسيرحل كل ظلام مدهوراً إلى الأبد، من غير رجعة، وسيذهب كل طارئ قطع تاريخنا في غفلة زمن، وظن وتوهم أنه الأبد، وأنه صادر مستقبلاً نرومه.