الموت هو من يحكم العالم

 في "غزة" كل هذا الموت يجري وعلى هذا القدر من الرعب والبشاعة..!!
إنها بشاعة تفجر عيوننا وقلوبنا وأرواحنا المتعبة..
كل دول العالم من أقصاه إلى أداناه لا تتدخل لوقف هذا الموت، ولم تفكر بوقف تلك البشاعة التي بلغت أعنانها..!!

هذا يعني إن الموت هو من يحكم العالم، لا الحياة التي نبحث عنها.
هذا يعني إن البشاعة تعترش العالم، لا الإنسانية التي نريدها أن تسود حتى في حدودها الدنيا.
هذا يعني أن ضمير دول العالم غائب أو مفقود أو معطوب، وأن هناك خطأ فادح في الأمر كله.

وكل هذا يعني أن أوجب من الوجوب تغيير نظام وأنظمة هذا العالم القائم اليوم، والذي بلغ منتهاه موتا وبشاعة ورعبا وصلاحية.