هناك ثورة تشتعل في المجتمعات الغربية

 هناك ثورة تشتعل في المجتمعات الغربية، الجيل الجديد لا يتأثر بالإعلام التقليدي المتحيز لصالح إسرائيل، يرون أمام أعينهم جرائم حرب ترتكب وحكوماتهم تدعم القاتل.

الجامعات والمدراس الثانوية تغلي، وحتى وسائل الإعلام ضاق موظفوها ذرعًا بسياسة التحرير المتحيزة، بمن فيهم موظفي BBC.

ميزة الغرب الديمقراطية، والحرية، وهذه وحدها كفيلة بإحداث تعديل في المسار.

لا تدرك إسرائيل والساسة الغرب، والذين بغالبهم صهاينة، أو خاضعين للصهاينة، أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الناقل الأهم للأحداث، وهذه المواقع لا يمكن السيطرة على سياسة تحريرها، لأنها مفتوحة للجمهور، وكل منهم يمكن أن يقرأ الأحداث بطريقته بعيدًا عن تحيز وسائل الإعلام التقليدية.

ما أريده من العرب والمسلمين وكل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية أن يديروا المعركة في الغرب بذكاء وحكمة، وأن لا يرتكبوا حماقات ولا يستخدموا عبارات الجهاد وأي لغة دينية أو عرقية متطرفة في مواجهة إسرائيل، أو يقوموا بعمل مسيرات او وقفات احتجاجية تتخللها أعمال عنف أو شعارات متطرفة، فالمطبخ الإعلامي الصهيوني المتحكم تقريبًا في وسائل الإعلام التقليدية سيستخدمها لبث الرعب في قلوب الجيل الجديد المتمرد في الغرب، ويستغلها ليقدم الفلسطينيين ومن يؤيدهم باعتبارهم مجموعة من المتطرفين أو الحمقى.