الفرد اليمني المهاجر

بعد أن يهاجر الفرد اليمني إلى دوله متقدمه، 

كـ أمريكا، أو إحدى الدول الأوروبيه،،

ويحصل على بطاقة الإقامه الدائمه،

وبعد سنوات قليله يحصل على الجنسيه..

ونظراً للتقدم الإقتصادي لهذه الدول

تتغير حياة الفرد فيها تغيُّر شبه جذري،

مقارنة بالمعيشه التي كان يعيشها في اليمن..

فيحصل على خدمات أفضل،

ويتمتع بحقوق لم يكن يحلم بها في وطنه الأم،

ويتقاضى دخل مادي مرتفع،

يستطيع من خلاله أن يحيا حياة كريمه،

ويحصل على رعايه صحيه جيده،

ويحظى بمستقبل أفضل له ولأبناءه،

أبواب المجال التجاري مفتوحه،

أبواب المجال التعليمي مفتوحه،

أبواب المجال الإستثماري مفتوحه،

كل هذه المميزات تجعل الفرد ينعزل عن كل شيء، 

ويبدأ حياة جديده مستقره، مادياً ونفسياً وعائلياً.

لكن السؤال :

ما الذي يجعل الفرد (برغم هذا) أن يظل معلقاً

ومرتبطاً بوطنه وأمُّته وأهله ؟!

ويحاول جاهداً أن ينهض بأمته وبوطنه 

ولو بالكلمه ؟!

الجواب:

لأن هذا الفرد لم يكن أنانياً،،!!

فهو يتمنى أن يحظى كل فرد من أفراد وطنه،

بكل ما يحظى به في الدول المتقدمه،،!

ولذلك

يتألم مع كل قطرة دم تسقط من أي مواطن،،

ويتألم مع كل قضية ظلم يتعرض لها أي مواطن،،

ويتألم مع كل دمعة أمّ، أو أبّ، أو أخ، أو زوجه،

نزلت على موت قريب أو خطفه أو سجنه أو تعذيبه،،

ويتألم مع كل ذرة معاناه يعانيها الإنسان اليمني

من جوع، أو مرض، أو تهجير، أو نزوح..

ويتألم على ضياع مستقبل الأجيال التعليمي،

ويتألم على ضياع مستقبل الأمه السياسي،

ويتألم على ضياع مستقبل البلد الإقتصادي...

هذا الفرد اليمني وأمثاله 

هم من يحملون هَمّ وطنهم بجد..

وهم من يستحقون أن نُصغي إليهم..

وهم من يستحقون أن نستمع لنصائحهم..!!

  • من حائط الفيس بوك