السير حثيثا نحو الجوع والمجاعة والموت

 بات المواطن هو الجدار القصير كلما شعبوا أو جشعوا أثقلوه بالمزيد وقد بلغت القلوب الحناجر.
جرع فوق جرع، والسير حثيثا نحو الجوع والمجاعة والموت..
وآح وآه لم تعد لها سامع أو مجيب.
لا حماية ولا مجير ولا مغيث من قريب أو بعيد
ولا من يوقف هذا الوجع اليومي، ولا مانع من استسهال النيل من حياة ومعيشة هذا المواطن المقهور، أو وقف هذه المهزلة التي تهرول كل يوم، ولا تريد أن تقف.
فقد المواطن القدرة على حماية نفسه، أو حتى إعلان غضبه في وجه هذا الطغيان والقهر اليومي الذي يعيشه.