ما من حياةٍ .. في حياة الخائفين !
آزال الصباري:
لاتعدْ ..
ما من حياةٍ ..
في حياة الخائفين !
لا تعـدْ ..
ما من سبيل آمنٍ في مسقط الرأسٍ ..
ولا ثمة أمنٌ ..
في بلاد المؤمنين !
كل شئ هاهنا
أضحى مخيفاً !
كل تفكير هنا
يأمل دوما بالهروب !
من هروب ،
لهروبٍ ..
لضياعٍ
في ضياع النازحين !
لا تَعُـدْ ..
ما من حياةٍ
في انتظار العاشقينَ !
وحُدها
.. هذي المقابر
في انتظار الهاربين !
وحدها...
وحشيةُ
الإنسان
في هذي البلاد ..
بانتظارك !
بانتظار .. العائدين ، العاشقين !
***
لا تـعُـدْ ..يومًا
إلى هذي البلاد !
لا تقل:
- عندي بلادٌ وامتدادٌ ..
لا تبالغ ...
بالعناد !
كل ما في الأمر ،
ذكـرى ،
وهـل الذكرى .. بلاد ؟!
وهل الماضي وما فيه .. بلادْ؟!
كلُّ ما في الأمرِ ..
شوقٌ
ذاك ما يدعى ..وطن ،
يرتدي ثوب الحدادْ
***
لا تقـلْ :
عندي بلادٌ ..
لستُ مالكْ !
بيتُنا و الحي ..
ملكٌ للمهالكْ !
حُبُّنا ..
بين أفواه البنادق ،
طلقةٌ ضيزى على كلِّ المسالك !
فصلُنُا ..
مازال يبكي فتيةً ..
لا شأن للأطفال كيف اقتتلوا جهلاً ...
ولا ثمة ضاحك !
لاتراهن ..
لستُ مالكْ !
هذه الأرضُ لساحاتِ المعارك ..
للصوص المترفين المختفين ،
و لأرباب المهالك !
***
من قصيدة ...